أمين الرفاعى
جهل "موزة قطر".. ليس علي المريض حرج
منذ ثورة 30 يونيه المجيدة ومصر تواجه تحديات وحروباً سواء من الإرهاب الأسود الدموي البغيض الذي زرعته الجماعة الإرهابية في شمال سيناء أو من بعض الدويلات والكيانات الهامشية التي تحاول من حين لآخر توجيه سمومها إليها أو من خلال تصرفات وأفعال مجنونة غير مسئولة.
من التصرفات غير المسئولة تلك التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية حينما قامت موزة بنت ناصر والدة أمير قطر بزيارة للشقيقة السودان بصفتها عضو المجموعة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.. وليس لنا علي زيارتها هي أو غيرها لأي دولة من دول العالم اعتراض أو تعليق.. ولكن أن تقوم "موزة" بنت ناصر بدس أنفها ـ ذي الرائحة الكريهة ـ لتبث سموماً تحاول بها إفساد العلاقة بين شعبي وادي النيل ـ مصر والسودان ـ متوهمة أن بإمكانها تغيير حقائق التاريخ وعلاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين.
لقد توهمت ـ موزة بنت ناصر ـ أن ما نشرته من صور علي حساباتها الالكترونية وهي تتجول في مدارس ومراكز ومصانع بالسودان وزيارة اهرامات البجراوية بمنطقة مروي التاريخية والتي يجري ترميمها بمنحة قطرية يمكن أن تمنحها "قامة" تطاول قامة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي نقلت كل وكالات وتليفزيونات العالم صورها وزيارتها لإحدي عجائب الدنيا السبع وهي "الأهرامات" التي بناها أجدادنا المصريون الذين أبهروا ومازالوا يبهرون العالم والدنيا أجمع بما حققوه وبنوه من حضارة تؤكد للعالم أن "مصر" هي "أم الدنيا" بحق.
ويبدو أن جهل "موزة" بنت ناصر والدة تميم بن حمد آل ثاني بالتاريخ هو ما دفعها إلي أن تكتب في سجل كبار الزوار عبارة "السودان أم الدنيا".. نعم "السودان أم الدنيا" في خيال "أم تميم" التي لا نملك سوي أن نذكرها بالآية الكريمة "ليس علي الأعمي حرج ولا علي الأعرج حرج ولا علي المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما" صدق الله العظيم "سورة الفتح" "آية 17".
المؤسف أن يتطوع وزير الإعلام السوداني بمجاملة "موزة قطر" الشهيرة بـ "أم تميم" ويصدق علي تخاريفها بتخاريف لا يمكن أن تصدر عن مسئول سوداني بدرجة وزير اعلام.. ليقول "السودانيون حكموا مصر" وأن فرعون موسي كان أحد الفراعنة السودانيون الذين حكموا مصر".. "والأهرامات السودانية أقدم من المصرية.. فأهرامات البجراوية أقدم من الأهرامات المصرية بألفي عام".
وخيراً.. فعل المصريون حينما انهالوا "تريقة" علي "موزة قطر".. الشهيرة بـ "أم تميم" وفضحوا جهلها وتصابيها ومحاولة "لعب دور" لا يتخطي "زنات بعوضة".. تثير الاشمئزاز والقرف لا أكثر ولا أقل..!!
ولأن مجاملة وزير الإعلام السوداني لـ "موزة قطر" الشهيرة بـ "أم تميم" لم تكن في محلها.. وفي غير موضعها فقد ناله من "تريقة المصريين" جانب لأنه كمن "صمت دهرا.. ونطق كفراً".
إن شكوي وزير الإعلام السوداني من الإعلام المصري ودفاع المصريين عن بلدهم.. وعن حقائق التاريخ عبر مواقع التواصل الاجتماعي ينطبق عليها المثل الشعبي الشهير القائل.. "ضربني وبكي.. وسبقني واشتكي" ولا أملك سوي أن أذكره بالمثل المصري الجميل "لولاك يا لساني.. ما اسكيت يا قفاي".
كل الحب والتقدير للسودان الشقيق وشعبها الجميل.. وكل الشكر لأبناء مصر الذين لقنوا "موزة قطر" الشهيرة بـ "أم تميم" دروسا في التاريخ لعلها تتخلص من جهلها.. ويحيا أبناء مصر.
وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.