تمر الأمة العربية بأسوأ مراحلها التاريخية تجري عمليات تفكيك لمقدرات دولها وتشتيت للجهود في مجال التنمية المستدامة والنهوض بالتعليم والصحة العامة ورفاهة المواطن العربي الي حرب فرضت علينا لمواجهة الارهاب بسبب خلافاتنا العربية العربية قبل اي حديث او دور لمؤامرات خارجية لا أنكر وجودها لكن فرقتنا جعلت بلادنا ارضا خصبة لنمو النبت الشيطاني المسمي بداعش.
الأمة العربية الآن في مواجهات عسكرية في اليمن والعراق وسوريا وليبيا مواجهات مع أنفسنا كعرب ومع قوي أجنبية طامعة في مقدراتنا وثرواتنا و نحن في شقاق عربي عربي.
هموم أمتنا كثيرة والآمال معلقة بمؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في البحر الميث الثلاثاء القادم ربما تكون تلك القمة الاكثر خطورة وتعقيدا علي مدار تاريخ الامة العربية منذ تأسيس جامعتها ومؤتمرها الاول في انشاص بالاربعينيات من القرن الماضي فالخلافات العربية العربية لاتخفي علي احد وهي الاولي بالمناقشة وتصفية الاجواء بين دول المصير الواحد وبدون إيجاد مصالحة حقيقية وليست مصالحة امام عدسات المصورين تملاءها الابتسامات وتخفي وراءها خلافات ومشاكل ليست عصية علي الحل لن يستطيع العرب مواجهة التحديات التي تواجهها الامة العربية كلها وبدون استثناء.
قضايا شائكة ومتعددة علي طاولة الحكام العرب تبدأ من الارهاب الذي ينخر في الجسد العربي ويهدد دولة بلا هوادة يسيل دماء الابرياء وينشر الدمار في كل مكان وحتي مخططات غربية وصهيونية لتقسيم عدد من الدول العربية الي دويلات ضعيفة ومتناحرة.
القادة العرب كان الاولي ان تكون قمتهم للبحث في سبل دعم التعاون العربي المشترك بين اقطاره لتحقيق الرفاهية الحقيقية والمأمولة للشعوب العربية مبنية علي بنية اقتصادية وتكنولوجية حقيقية لكن وان كان دعم التعاون الاقتصادي بين البلدان العربية بندا اساسيا تعودنا وجوده علي اجندة كل القمم العربية السابقة ورغم ذلك لم يتحقق فاستثمارات العرب مثلا في امريكا وحدها تتجاوز ألفي مليار دولار في وقت باتت البطالة وندرة فرص العمل سمة معظم البلاد العربية.
لكنني أري وان كان التعاون العربي السبيل الي نهوض امتنا ومواجهة التحديات الا اننا وكل العرب نطمح اولا في مصالحة حقيقية قبل الحديث عن تعاون ولو تحققت ستكون نقطة البداية لانطلاق امة فقدت مكانها الطبيعي بين الامم.