يعد المطار - اي مطار - هو عنوان الدولة وأول انطباع يتشكل لدي الزائر او السائح يكون من خلال النظام المتبع لإنهاء الاجراءات او التفتيش وكذلك النظافة وتوافر سبل الراحة وأظن ان وصول مطاراتنا الي المستويات العالمية لن يتحقق فقط من خلال الادارة الحالية لمنظومة المطارات وهي منظومة بيروقراطية اشبه بالعمل في وزارة الاوقاف مع كامل الاحترام للوزارة. ففي المطار وأتحدث هنا عن مطار القاهرة كل شئ يعمل بالروتين عامل النظافة يعمل انتظارا لبقشيش من زائر او سائح او من مرتادي دورات المياه او اذا كان هناك تفتيش او مرور من مرؤوسيه. نفس الامر لعمال حمل الامتعة فتراهم يؤدون الخدمة مصحوبة بكلمة كل سنة وانت طيب يابيه. بيروقراطية العمل في جمهورية المطار لا تسمح بالابداع او التجويد فتري الكل يؤدي ما عليه حسب ما يترأي له او حسب اخلاقه وتربيته وليس ضمن نظام مؤسسي يحاسب المخطئ ويكافئ المجتهد في زيارة للمطار مؤخرا دخلت استراحة مخصصة لانتظار المسافرين وكانت هناك شاشة معلقة متصلة بريسيفر بها عدد غير قليل من القنوات ولكن الإخوة بتوع المطار اختاروا احدي القنوات الصفرا التي تبث من تحت السلم وكانت تعرض فيلما تجاريا ساقطا هو بكل حال يعبر عما وصلنا اليه من اسفاف وللحديث بقية.