»الحضارة النوبية بالسودان سابقة لغيرها من الحضارات بالمنطقة»كانت هذه العبارة خاتمة لتقرير أذاعته إحدي القنوات الفضائية العربية الخليجية قبل أكثر من شهرين،والذي تناول الأهرامات الموجودة بالسودان..ولم يلتفت حينها لمغزي ما يرمي له،ولكن بعد زيارة والدة أمير الدويلة للخرطوم وتفقدها لهذه الأهرامات، تم الكشف عن السعي القطري للتأثير علي العلاقات المصرية السودانية من ناحية ومحاولة النيل من النتائج المهمة لزيارات كبار السياسيين والنجوم لأهرامات مصر،وهيهات مابين الزائرين كالمستشارة ميركل ونجم كرة القدم العالمي ميسي،والزائرة موزا! وبهذه المناسبة نؤكد الإحترام الكامل لثقافة وحضارة السودان والتأكيد كذلك أن دولتين شقيقتين كمصر والسودان أكبر من الدخول في »سيجال» أهراماتنا وأهراماتهم وخاصة بهذا التوقيت..وللأسف البعض من المعنيين قد إنقاد للمخطط،بدلا من النأي ببلادهم وبالعلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل عن تلك المؤامرة الخبيثة،والتي تستخدم كل المناطق المحيطة بمصر،بدءا بأثيوبيا وإنتهاء بليبيا والسودان،وكافة الوسائل من الجزيرة ودعم الاخوان،إنتهاء بالموز ! ولا شك ان الإتصال بين وزيري خارجية مصر والسودان، واستقبال الرئيس للوزير السوداني طه عثمان بعد ذلك ، قد أكد خصوصية العلاقات المصرية السودانية..ولكن بجانب ذلك يجب تناول أي خلافات حال نشوبها،بشكل فوري وبشفافية ووضع حلول جذرية لها،بدلا من المسكنات التي تفتح الباب للمغرضين بالتآمر وللأزمات بالاندلاع والتكرار بين فترة وأخري.