المساء
طارق مراد
هاتريك .. صراع الزمالك والأهلي وإنبي
جاءت صحوة فريق النادي الأهلي الأخيرة علي أيدي مديره الفني المخضرم والكفء فتحي مبروك لتنعش مسابقة الدوري العام لكرة القدم.. وتعيد إليها كل مظاهر الإثارة والقوة والترقب من جديد خاصة فيما يتعلق بالصراع علي قمة الدوري بين زمالك "الأحلام" المنفرد بالمركز الأول وإنبي كبير العائلة البترولية "الوصيف" وأخيرا الأهلي صاحب المركز الثالث وصحيح أن كل الترشيحات وآراء الخبراء تصب في مصلحة زمالك القمة وتتفق انه بات الفريق الأحق والأقرب ليتوج هذا الموسم بدرع البطولة الغالي استنادا لتطور أداء وعروض ونتائج الفريق المتمثلة في انتصاراته المتتالية والتي قادته للانفراد بقمة المسابقة بفارق 11 نقطة عن منافسه التقليدي النادي الأهلي حامل اللقب حتي أن بعض الاراء ذهبت إلي أن أقصي امنياته الآن باتت قاصرة علي السعي لمنافسة إنبي للوصول للمركز الثاني ليضمن فرصته في المشاركة ببطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال لأنه أصبح من الصعب علي الأهلي الاحتفاظ بلقب الدوري وتعويض فارق النقاط الـ 11 التي يتفوق بها زمالك الأحلام وإذا كنت أنا شخصيا أتفق مع هذا الرأي.. ولكن في الوقت نفسه أري أن صحوة الأهلي الأخيرة والتي حقق خلالها فوزين كبيرين علي كل من النصر 3/ صفر ثم الطلائع 4/ صفر أصبحت تمثل أكبر حافز للاعبي الزمالك للتحلي بالحذر واليقظة الشديدة وذلك بالتعامل مع مباريات المرحلة القادمة المتبقية من عمر المسابقة بأعلي درجات التركيز والثقة بالنفس وخوض هذه المباريات تحت شعار "اللعب حتي النصر" لتبقي مبادرة تتويجهم أبطالا للدوري بين أقدامهم ولعل الفوز الأخير الذي حققه الزمالك علي المصري بهدف نظيف لنجمه باسم مرسي يؤكد مدي تمسكهم بقمة المسابقة وأن زمالك الأحلام لديه الاصرار والخبرات والمقومات الفنية التي تؤهله للدفاع عن القمة مهما كانت التحديات والصعوبات وكأنه يرد بهذا الفوز الغالي والهام جدا علي المصري العنيد علي صحوة الأهلي بقيادة مديره الفني البرتغالي الواعي والمحنك فيريرا الذي أثبت قدرة عالية علي كيفية التعامل مع كل مباراة واختيار التشكيل المناسب لها بما يحقق له في النهاية الهدف بالتحليق منفردا علي قمة الدوري وتلك المطاردة التي عادت بشراسة من جديد لسباق الدوري تزيد من متعة المشاهدة ورغم أن التعادل السلبي الذي انتهي به لقاء إنبي مع النصر جاء ليصب في مصلحة الزمالك ليتسع فارق النقاط في صالحه مع الوصيف وهو تعادل يمثل علامة استفهام كبيرة أمام هذا التراجع المفاجئ في أداء إنبي بعد فوزه الساحق علي ذئاب المقاولون العرب برباعية نظيفة الاسبوع الماضي.. غير أن هذا هو حال الساحرة المستديرة فلكل مباراة ظروفها وحساباتها وإنبي لن يتخلي عن طموحاته وأحلامه في المنافسة سواء علي القمة أو مركز الوصيف مثله في ذلك مثل القطبين زمالك القمة والأهلي حامل اللقب وأري أن الأرجنتيني كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني هو أكثر المستفيدين من صراع القمة وارتفاع مستوي نجوم الأندية الثلاثة وهو يستعد لخوض منافسات تصفيات أفريقيا المؤهلة لأمم أفريقيا ونحن والجماهير في المقابل سوف نستمتع بارتفاع وتيرة المنافسة بين مثلث القمة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف