هو من القراء الذين إن غابت رسائلهم عنا نحرص علي السؤال عنهم خاصة أصحاب الأقلام الواعدة والأفكار الناضجة.. وهو هذه المرة سبقنا هو ليقدم اعتذاره عن احتجابه بعض الوقت لظروف صحية طارئة.
إنه القارئ الكريم "سعد مهلل محمد" أستاذ اللغة العربية بالإسكندرية الذي وصلني منه عبر الايميل عدة رسائل أبرزها ما يشير فيها إلي هموم المعلم وأمنياته وما يتطلع إليه من الوزير الجديد لتظل له المكانة المرموقة التي دعا إليها الشاعر:
"قم للمعلم ووفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا"
أعود لرسالة "مهلل" لأتوقف عند بعض المطالب والأمنيات التي ينتظرها ويتطلع إليها جموع المعلمين في مصر منها:
- تحسين المرتبات ومكافآت الامتحانات بما يليق بالمجهود الجبار الذي يؤديه المعلم.
- حساب المكافآت علي أساس مرتب العام الحالي لا الأعوام الماضية.
- عودة أعمال المراقبة والملاحظة في الثانوية العامة بحيث يؤديها المدرسون كل في محافظته.
- حذف عبارة "ممنوع الاجازات المرضية" من قاموس "التأمين الصحي" الخاضعين له.
- حسن توزيع القائمين علي العملية التعليمية فلا نجد فائضاً في مدرسة وعجزاً في مدرسة أخري.
- إلزام إدارة المدرسة بأخذ توقيعات كل العاملين لديها علي النشرات والتعليمات التي تصلها وعدم وضعها داخل الأدراج.
- تعديل مواعيد الدورات التدريبية بحيث تبدأ بعد نهاية اليوم الدراسي لضمان الالتزام وعدم الغياب.
- توفير "كرسي" ومنضدة في كل فصل دراسي بدلا من إضطرار المدرس للجلوس علي "تختة" الطالب ويزداد الحرج إذاكانت مدرسة!!
- وقف أي ترميمات داخل المدارس وحركات التنقلات قبل بداية العام الدراسي بوقت كاف.
- وأخيراً الاستعانة بسماعات داخلية لضبط العمل داخل كل مدرسة بدلا من صخب الميكروفونات الكبيرة.
** انتهت الرسالة ليبقي الرجاء لوزير التربية والتعليم بالعمل علي تحقيقها حتي لا يفقد المعلم ما تبقي له من هيبة واحترام في ظل تهافت المرتبات وضعف الامكانات.
* تأملات :
- نبحث في جيوبنا عن أقل فئات النقود كي تتصدق بها. ثم نسأل الله أن يرزقنا الفردوس الأعلي. ما أقل عطايانا. وما أعظم مطالبنا..
"الإمام الغزالي"