الأهرام
اشرف مفيد
السيسى ومراكز القوى «الإعلامية»
ما يحدث فى الإعلام المصرى الآن فاق كل الحدود حيث تحول الإعلام بشقيه المقروء والمرئى إلى مايشبه مراكز قوى تحيط بالدولة من كل جانب فتنتقد الرئيس بـ «بجاحة» غير مسبوقة .

نحن أمام أمر غاية فى التعقيد ، حيث لدينا «نقابة للصحفيين» لها تاريخ عريق فى النضال من أجل الارتقاء بالمهنة ويوجد أيضاً «المجلس الأعلى للصحافة» المعنى بشئون الصحف وحتى لو كان دوره مجرد «إجراء شكلى» فهو كان ولايزال يحافظ على ماء وجه الصحافة.. وقريباً سيخرج إلى النور «المجلس الوطنى للإعلام» الذى حدده الدستور كبديل لإلغاء وزارة الإعلام ، ومنذ عدة شهور كنا قد استقبلنا كياناً إعلامياً يسمى «غرفة صناعة الإعلام المسموع والمرئي« ومن بعده طلت علينا »غرفة صناعة الصحافة المستقلة».

فمن يقف وراء ظهور هذه الكيانات التى تشبه الى حد كبير مراكز القوى وهل استغل هؤلاء انشغال الدولة بتحركها الخارجى من اجل إعادة مصر الى حجمها ومكانتها الطبيعية بين دول العالم ، فقفزوا وتحركوا على هذا الشكل المثير للتساؤلات وتحولوا فجاة الى أمر واقع على الدولة أن تتقبله وتتعايش معه.

الأمر فى منتهى الخطورة ويتطلب أن «تفوق» الدولة من غفلتها وأن تعيد النظر فى هذه الكيانات «المريبة» وأن تصحح هذا الحال «المائل» الذى وصل إليه الإعلام المصرى وهذا الانفلات «الاخلاقي» فى عدد ليس قليلا من وسائل الإعلام التى خلعت «برقع الحياء» فوصل بها الأمر الى حد التطاول على القيادة السياسية عينى عينك وبكل «بجاحة» علماً بأن هذه الهجمة الممنهجة على الرئيس تتم وفق «خطة جهنمية» يقف خلفها ويساندها بكل قوة بعض رجال الأعمال من الوزن الثقيل. أعتقد أن المسالة واضحة وضوح الشمس وعلى الدولة أن تفعل شيئاَ وبأقصى سرعة وإلا فقل على «الإعلام» السلام !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف