الجمهورية
أحمد يوسف
د تبني ويد تحمل السلاح
تخوض الدولة المصرية خلال هذه المرحلة تحديات جسيمة علي كل المستويات.. فهناك مشروعات قومية عملاقة يجري إنجازها علي أرض الكنانة في مختلف الاتجاهات فبالأمس القريب كان هناك وفد ألماني رفيع المستوي يفتتح إنجاز أكبر ثلاث محطات لإنتاج الكهرباء في العالم وما لفت انتباهي وجعلني فخوراً لإنجاز بلدي أن الوفد الألماني قال بالحرف الواحد إن إنجاز المصريين لأكبر ثلاث محطات خلال هذه الفترة الوجيزة يفوق المعدلات العالمية كما أشاد العالم أجمع عندما أنجز المصريون مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام بعد أن قال الخبراء إن أعلي معدل سيكون ثلاث سنوات أو خمس سنوات.. ولكن عندما أثبت المصريون جديتهم وحماسهم وقدراتهم الفولاذية وأنجزوا المشروع خلال عام واحد تجسدت الإرادة المصرية في أروع صورها واندهش العالم من قوة الإرادة والعزيمة في التحدي والإنجاز.. فكيف لمصر وهي تحارب الإرهاب وتحارب العنف والتطرف والأفكار الهدامة وانتشار الإخوان الذين يروعون الآمنين في كل الأنحاء ووقوف بعض الدول وراء ما يجري في سيناء في الداخل والخارج.. لقد أثبت المصريون أنهم يعملون من خلال محورين هامين فهناك يد تبني وتطور وتنجز المشروعات العملاقة ويد تحمل السلاح لمواجهة العنف والتطرف.. يد تحمي الاستقرار والتنمية ويد تواجه الخروج علي القانون لتوفير حياة آمنة ومستقرة للمواطن البسيط.
***
والحق يقال في هذا الصدد إن هناك معاناة وغلاء أسعار وشكوي من سوء الخدمات في بعض الوزارات مثل الصحة والتعليم والتموين والزراعة وهناك عدم رضا من المواطن البسيط حول سوء الأداء والخدمة المقدمة من هذه الجهات ورغم ذلك لا ننكر أن هناك إنجازات تقوم بها الدولة ومن هنا يجب أن يكون هناك إنصاف وثواب لمن يعمل وينجز.. وعقاب رادع وحاسم لمن يقصر في حق المواطن البسيط الذي من حقه أن يعيش حياة آدمية كريمة.
***
إننا جميعاً نسير في سفينة واحدة وكلنا شركاء في البناء والتنمية وشركاء أيضا في المعاناة والأزمات.
***
أشقاؤنا السودانيون
جاءتني رسالة من أحد المجموعات علي "الواتس آب" باسم السودانية الأصيلة سارة طه بعنوان "ولاد فوزية".. أبسط ما يقال "عيب" الشعوب أقوي من الحكومات. ما يربط الشعب المصري بالسودان نسب وصهر. أخوال وعمومة. جوار وماء تنبعث منه الحياة.. فإذا اختلفت الحكومات مع بعضها فعلي الشعوب إعادتها إلي المسار الصحيح لأنها هي الأقوي.. ويقال إنها صحفية زميلة "أنا أشك في ذلك" لأن المقال به خطأ إملائي والسودانيون أقطاب في الشعر واللغة العربية. سواء كانت صحفية أم غير ذلك لا يليق أبداً أن نكتب هذا الكلام ولا أحب أن أكرره وإذا اتفقت الحكومات أو تلاشت. ما موقفها من أخوالها المصريين خاصة أنها تعيش علي أرضها وتحت سمائها وتتلفظ بهذه الألفاظ فهذا لا يليق بأخلاقنا وشيم كرمنا وإذا كان مقالها رداً علي من أخطأ كان يجب التريث ليستدرك ويرجع إلي صوابه مرة أخري أكرر الشعوب أقوي من الحكومات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف