الأهرام
أحمد موسى
مبارك بعد 6 سنوات
فى 2012 خلال برلمان الإخوان قال الإرهابى عصام العريان عندما تحدث البعض عن مراعاة كبر سن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والذى كان يقضى فترة حبسه فى ذلك الوقت، إن مبارك لن يخرج من السجن إلا على قبره.

كانت قمة الشماتة والحقارة وتصفية الحسابات من هؤلاء العدوانيين، ويشاء الله أن يخرج مبارك ويعود الى منزله بعد 6 سنوات تحمل فيها الرجل الاتهامات والشائعات من هنا وهناك، ولم يسلم الرجل من السنة إعلاميين وصحفيين كانوا مقربين منه ويسافرون على الطائرة الرئاسية وسرعان ماانقلبوا وقالوا كلاما وأفتوا بأمور لم تذكر فى أى وقت حتى الآن.

تتفق مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك أو تختلف معه قل ما شئت له أو عليه، لكن لا يختلف ابدا أحد سوى المارقين والخونة على وطنيته وتاريخه العسكرى المشرف ودوره كواحد من أبطال نصر أكتوبر العظيم. أراد البعض ممن نهشوا الرجل أن يمحوا تاريخه الذى قضاه مدافعا عن الوطن ثلاثين عاما كرئيس للدولة و6 سنوات نائبا، ونحو 30 عاما خدم فيها القوات المسلحة من ضابط صغير حتى قائد للقوات الجوية. لم يخن مبارك شعبه ولم يفرط فى متر من الأرض بل أعاد طابا بعد اللجوء للتحكيم الدولي.

كان خطأ الرئيس الأسبق حسنى مبارك أن سمح لجماعة الإخوان الإرهابية أن تكون على الساحة السياسية وتخوض الانتخابات ويكون لها مكتب إرشاد وقد قلت له ذلك خلال جلسات محاكمته عندما التقيته فى غرفة ملحقة بالمحكمة ولحظتها سأل حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق الذى كان فى الغرفة نفسها.ورد العادلى بقوله: لم نكن نسمح للإخوان بالتحرك إلا بالقدر الذى نحدده لهم، وزاد مبارك بقوله: الإخوان كانوا يحظون بدعم دولى ولم أكن أريد زعزعة الاستقرار فى أى مرحلة. كنا نضعهم تحت الرقابة ونواجه من يتعدى الخطوط. أقول هذا الآن حتى نعرف كيف سمح مبارك للإخوان بالوجود وعدم تصفيتهم ونفيهم مثلما فعل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وتسامح معهم مبارك فى حين تعامل قادة الجماعة الإرهابية وعناصرها المارقة بمنتهى الغدر والخسة مع مبارك.التاريخ هو الذى سيكتب حقيقة دور مبارك سلبا أو إيجابا خلال سنوات حكمه ولكن يكفيه فخرا تخليه عن الحكم عدم هروبه من المواجهة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف