إذا كانت أجهزة المحليات بمحافظات مصر أصبحت تعمل تحت شعار فوت علينا بعد شهر، بدلا من فوت علينا بكره الذي غالبا لا يأتى فإن أجهزة الدولة تتعامل مع طالب الخدمة الحكومية على أنه متهم حتى تثبت براءته!
كيف لمواطن يريد أن يحصل على رخصة مبان »مثلا« ولا يحصل عليها إلا بعد فترة زمنية تصل إلى عامين أو أكثر، يتم خلالها مرمغة المواطن وإنهاك قواه المادية والجسدية والوطنية، وروح وتعالى وغير وبدل وفجأة بطاقتك فيها حرف ناقص عن الاسم الخماسى الموجود فى طلب الرخصة، هات لنا إثبات!
مثل هؤلاء المواطنين لا تقل أعمارهم عن الخمسينيات، لأنهم قضوا معظم حياتهم يحلمون ببناء بيت يجمعهم مع أبنائهم ويقضون باقى أعمارهم وسط أهلهم وذويهم، وإمعانا فى نزاهة الحكومة وشفافيتها تقوم بتغيير مجموعة إصدار الرخص، خاصة فى المدن الجديدة، فيتم تجميد كل الإجراءات حتى تتسلم المجموعة الجديدة الأوراق والمستندات ثم تعيد مراجعتها مستند.. مستند فيتم إعادة طلب طلبات جديدة تستغرق عدة أشهر أخرى انتظاراً لاعتماد السيد المسئول الذى سيمهر الرخصة بتوقيعه الشريف وتركن الرخص لمدد تتراوح طبقا لحالته المزاجية تصل إجمالى فترة الانتظار أكثر من عامين هى فترة إعداد الرخصة التى تعتبر فترة تأديب وتهذيب وإصلاح لمالك الرخصة! ويا ويله ويا سواد ليله إذا هو اشتكى من أحد الموظفين لأى مسئول فتكون النتيجة أسوأ مما يتوقعه إنسان!