الجمهورية
حلمى بدر
مصر لا تخاف أحداًِ؟!
مصر لها الدور المحوري في المنطقة ولا يوجد سلام أو حرب بدون مصر وتبذل جهوداً كبيرة لحل مشكلة القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وخسرت الأرواح والأموال من أجل هذه القضية التي خذلها أبناؤها وتفرقوا وتصارعوا وكانت النتيجة ازديادا قوة وغطرسة الصهاينة وعلو آمالهم في ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهويد القدس وزيادة في العبء تحولت مصر إلي الأم الحنون التي تحافظ علي أشقائها في ليبيا وسوريا واليمن والسودان ورفض مشروع الشرق الأوسط الأمريكي لأن مصر لها موقف واضح مبني علي عدد من المبادئ والقيم وهي عدم التدخل في شئون الآخرين وعدم السماح للجماعات المتطرفة بالحصول علي مكاسب ومصر بفضل شعبها ووعيه تخوض معركة حاسمة ضد الإرهاب والتطرف وتقف علي خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الخطر المشترك الذي لا يعرف وطناً أو ديناً ونحن حريصون علي تحقيق توازن بين حقوق الإنسان والعمليات الأمنية ومن حق مصر مواجهة الإرهاب بما تراه مصلحة أمنها واستقرارها والحفاظ علي سيادتها وترابها ومصر من أكثر الدول التي تعرضت للإرهاب الفكري والعنف وأي دولة لو تعرضت لمثل هذا الإرهاب لكان رد فعلها أشد مثل ما حدث في تركيا وبريطانيا والدول الأخري التي شهدت أحداث عنف وبلطجة ومن حقنا الرد القاسي علي قتل أبنائنا وحرق ممتلكاتنا وبهذا الميزان فإن مصر لا تتجاوز في استخدام القوة ولا تستخدم القوة إلا أمام من يرفع السلاح أمام الدولة المصرية وقد شهدت علاقاتنا مع روسيا أزهي عصورها عندما يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنها تتسم بالتنوع والثراء وحرص مصر علي مواصلة العمل علي الارتقاء بها وتطويرها علي مختلف الأصعدة ولاسيما العلاقات البرلمانية التي تعد أحد أهم سبب للتقارب بين البلدين علي المستويين الرسمي والشعبي وتؤمن مصر بأهمية الشراكة وترسيخها مع روسيا خاصة في الجانبين الاقتصادي والتجاري من خلال إقامة مناطق صناعية ومراكز لوجستية ودعمها لقطاع الأمن الوطني مستمر لرفع قدراته لمواجهة التحديات الحالية وعلي رأسها الإرهاب واستراتيجية مصر تقوم علي الحفاظ علي الدولة واستقرارها وهذا يتطلب القضاء علي البؤر الإرهابية والإجرامية ويقظة رجال الأمن للحفاظ علي أمن الوطن وسلامة المواطنين.
لاتزال تركيا وقطر تلعبان دوراً خطيراً في المنطقة والإرهاب الذي نراه في ليبيا تنذر بعواقب وخيمة عليهما لأن المنطقة أصبحت لا تتحمل هذه الألعاب الطفولية حيث تتهمها الحكومة الليبية المؤقتة بتدبيرها ومحاولة السيطرة علي آبار النفط ومساعدة الجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة وللأسف لاتزال هاتان الدولتان تستعينان بأن القوات المرتزقة والمعارضة السودانية والتشادية لاحتلال المنشآت النفطية للانفاق علي داعش وغيرها ونشر الفوضي لتقسيم ليبيا وأمريكا لأول مرة تؤكد أن خطتها تدمير داعش وتحدد استراتيجيتها علي لسان رئيسها ترامب وأمريكا قادرة علي ذلك لأنها تملك كل البيانات والمعلومات عن هذا التنظيم الإرهابي لأنها هي التي ولدته لنشر الإرهاب في المنطقة وعليها وقف الانتشار السرطاني في الدول العربية وباقي دول العالم وقد تم تفويض وزارة الدفاع الأمريكية بمحاربة داعش عسكرياً وملاحقة التنظيمات الإرهابية الأخري الموالية له وتجفيف المصادر التمويلية له والقضاء علي أذرع داعش في جميع الدول حيث بلغ عدد المقاتلين فيه أكثر من 45 ألفاً من مائة دولة يهددون العالم .
رحم الله شهداءنا وبمناسبة يوم الشهيد ندعو الله با الرحمة لأن الشهادة حملت كل معاني الايثار والبذل والسمو والخلود إذ اختار الشهداء الموت من أجل أن يحيا الوطن وبذلوا أرواحهم فداء لأرواح الآخرين فبقيت أسماؤهم لتكتب مع الصديقين والنبيين وخلدت بطولاتهم صفحات التاريخ فتحقق وعد رب العباد لأم البلاد بدماء خير الأجناد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف