الأهرام
محمد حبيب
مترو الأنفاق ..والفوضى
تقبل المواطن على مضض الزيادة فى سعر تذكرة مترو الأنفاق، لعلها تسهم فى خفض العجز والخسائر التى تتحملها الهيئة سنويا، بسبب مصروفات تشغيل المترو والمحطات والرواتب وغيرها، ويتبقى أن تفوق الهيئة وتستيقظ من هذه الأزمة، والشكوى المستمرة من ضعف قيمة التذكرة، لتصلح من المرفق وفوضى السنوات الأخيرة، والتى خربت فى المحطات, ولم تعد حتى اليوم لسابق عهدها، بل ورضيت الهيئة بالأمر الواقع الفوضوى.

لم يعد هناك نظام أو متابعة جيدة للمحطات، حتى ان أجهزة الكشف الموجودة على مداخلها تعمل بدون رقابة حقيقية من العاملين عليها، الذين دائما ما نجدهم فى حالة انشغال مستمرة وغير مدربين تدريبا كافيا، ونشعر أن الأجهزة لا أهمية لها بل هى مجرد منظر، بالإضافة إلى سوء حالة المحطات والواضح بشكل كبير فى الأجهزة الخاصة بالتذاكر، والمعطلة لدرجة تسمح للمواطن أن يمر من خلالها دون استخدام التذكرة.

من أجمل وأمتع وسائل المواصلات فى العالم مترو الأنفاق، ولا يشعر الراكب بأى ضغوط أو مشكلات برغم الزحام واستخدام 80 % من الركاب له بكل سلاسة ويسر، بالإضافة إلى النظافة والشكل الجمالى من الداخل والخارج، والمتابعة السريعة لأى أخطاء أو تجاوزات قد تحدث.

مترو الأنفاق كان يضرب به المثل فى بداية عمله فى النظام، والانضباط، والنظافة، والمتابعة الفورية للعربات، وتوقيع الغرامات الفورية، وانتظام عمليات تشغيل الكاميرات، وكان المواطن ملتزما بالتعليمات احتراما أو خوفا، فهل سنعيده إلى حالته، أم تعودنا على القبح فى كل شىء؟.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف