هل كان أمر طلب الزواج مسألة جماهيرية تستدعي شحن الأفراد والهتاف وحصار منازل العروس وأقاربها... منذ متي كان يحدث مثل هذا الهراء والبلطجة في بلادنا...!!
< وحتي يكون استدعاء الجماهير أمرا واجبا فيتم اقتران الزواج بتغيير الديانة وهكذا ببساطة تتحول المسألة إلي جهاد فرض عين لإنقاذ الحبيبة التي أسلمت...!!
< أعمال الغوغاء والإثارة والحصار وإغراق البلاد في أتون من الكوارث والتغييب الكامل سلوكيات اعتادتها فرق الدين السياسي وتاريخهم زاخر بتلك البلطجة والمساخر وتطبيق القانون وفض أعمال التعدي علي الآخرين واجب الدولة ويجب أن يكون هذا أمراً مفهوماً ونافذاً لدي جميع المسئولين التنفيذيين ويتم معاقبة المتخاذلين والمتقاعسين عن التنفيذ...
< نموذج ما حدث في قرية المهيدات التابعة لمجلس قروي العديسات بمركز الطود ـ أقصر كارثة كاملة الأركان تلقي بظلالها علي طريقة أداء المسئولين التنفيذيين وعلي معاني المواطنة والحرية الشخصية ومفاهيم البلطجة والاعتداء علي الآخر وسحقه... ويبقي المعني المخزي لسحق أبناء الوطن المختلفين دينياً هو المرارة والهزيمة العالقة بنا جميعاً... فماذا يري رئيس الجمهورية ومسئولو التعليم والثقافة والرياضة والإعلام وكل من يزعم انه مهتم بالشأن العام...
< يقول وزير النقل أمام لجنة النقل بالبرلمان ببساطة وتلقائية «أول يوم حلفت اليمين رحت الوزارة بمترو الأنفاق لقيت الناس في عزبة النخل بيقولولي أنت ليه لحد الآن مازودتش سعر التذكرة»... هذا حديث غير مقبول وسخافة استدعاء شهادات غير موثقة ولا معني لها... هذه الطريقة هي استخفاف بالناس وسحق لقيمتهم ووجودهم... وهو أمر طبيعي أن يتحدث وزير النقل بهذه الطريقة المبتذلة فهذا يأتي في أعقاب تعويم الجنيه الذي عصف بثلثي ثروة المصريين بحجج أشد سخفاً في وقت تستمر أعمال الفساد علي قدم وساق وتستنزف مالية الدولة وتسرق قوت الشعب...
< زميل عزيز يقيم في أكتوبر طاله التهاب رئوي حاد بالإضافة الي مشاكل أخري... اتصل بالمستشفي يطلب الاسعاف السيارة فقالوا له المطلوب ألف جنيه وتسدد أولاً بالمستشفي حتي تتحرك السيارة...!! في المستشفي الذي ذهب إليه عصراً لم يأت له الطبيب المختص وحضر نائبه في ظهر اليوم التالي... لن أتحدث عن هبوط وتدني مستوي التمريض واختفاء أي خدمة طبية وهذا كله في ظل أتعاب باهظة وشديدة الارتفاع... من يحاسب من.. ما دور النقابة ما دور وزارة الصحة... ما حدث وقع في مستشفي خاص كبير باكتوبر...
< يستمر الحديث السخيف لفريد الديب عن خروج مبارك لمنزله بمصر الجديدة وتلقيه التهاني وتناوله الفول والطعمية.. في وقت مازالت أحكام القضاء تلاحق الشباب النقي طبقا لقانون التظاهر الذي أصبح وصمة عار حقيقية في ظل مفارقة خروج كل الذين مارسوا الإفساد والتربح واستنزاف الوطن ولعل هذا يدفع للتساؤل عن كيف ومتي تصدر قوانين المحاسبة عن الإفساد السياسي ولعل هذا يذكر بقانون محاكمة الوزراء الذي حاول النحاس اصداره لمحاسبة من ينقلبون علي الدستور وحكم الشعب... وتبقي أعمال حبس الشباب وحبس مستقبلهم ومطاردة وحصار المختلفين دينياً في بلادنا أدلة زاعقة علي نفي الوطن وسحق أبنائه...!!