الوفد
عصام العبيدى
إشراقات: عباد الله.. المبتسمون!!
تبسمك فى وجه أخيك صدقة.. صدقت يا رسول الله.. والله هذه حقيقة.. لأن الله خلق لنا أناسًا من عباده.. أصبحوا كالمصابيح المضيئة..بألوان مبهجة تسر أعين الناظرين.. لأجل ذلك فهؤلاء الناس.. يأخذون الصدقات منا بمجرد أن ننظر إلى صفاء وجوههم.. وجمال ابتساماتهم.. سواء أكانوا رجالاً أو نساءً!!
أرجوكم عبروا عن محبتكم لإخوانكم.. رجالاً ونساءً دون أن تخجلوا.. فما أحوجنا إلى كلمة حب صافية.. تبلل جفاف الحياة القاسية.. كقطرات الندى ساعة الفجرية.
ولديَّ على صفحتى فى الفيس بوك.. أخت غالية وصديقة.. ينطبق عليها هذا الكلام.. وقد كتبت لها أقول :
أختى الغالية.. صاحبة أجمل ابتسامة فى الدنيا والله العظيم.. أصبحت أتفاءل بابتسامتك الجميلة.. وكلما أكون حزينًا.. أطالع ابتسامتك.. فأجد نفسى على الفور.. أسعد وأبتسم.
يعنى باختصار.. أصبحت والله بمثابة.. «علاج» عندى للاكتئاب!
بارك الله فيك.. ولك تحياتى واحترامي.. وأسعد وأشرف دائمًا.. بقبول أخوتك.. أكثر الله من أمثالك من عباده المبتسمين.. والذين يدخلون البهجة والسعادة على قلوب عباده.
< وقد كنت أقول نفس هذا الكلام.. لصديقى الغالي عادل القاضى.. والذى اختطفه الموت فجأة.. وهو فى ريعان شبابه.. كنت أقول له ابسط ياعم.. شغال تاخد حسنات على قفانا.. عمال على بطال.. فيسألنى ليه بقى؟.. فأقول له لأن كل من ينظر فى وجهك.. يسعد قلبه.. فكان يحتضنني ويقبل جبهتى.. وهو يغالب دموعه من التأثر لكلماتى.
< أرجوك.. تبسم فى وجه أخيك.. فربما كانت ابتسامتك مخرجًا له من هم وكرب ثقيل.. على قلبه ونفسه.
عالم.. كلاااااب!!
< جاء لمقابلتى فى سيارة سوداء فخمة..وبمجرد وقوف السيارة قفز السائق بسرعة ليفتح الباب لجناب الباشا.. وبعد السلام وكلمات المجاملة المعتادة.
< سألت رجل الأعمال المهيب عن مجال عمله؟!
- فقال بكل زهو وفخر: أنا.. تاجر ومربي كلااااااااب!!
< وهنا تلبستنى روح نجيب الريحانى.. فى فيلم «غزل البنات».. وقلت فى سرى.. بعد 30 سنة صحافة.. مازال مرتبى لا يعادل مرتب «سائق» تاجر الكلاب.. مش كنا نشتغل مع الكلاااااب أحسن.. يا جماعة!!
< أمووووت.. وأعرف مين اللى زقنى.. على الصحافة دى؟!
سلاح السخرية.. هو الحل!!
والله العظيم.. أقولها صادقًا.. فى ظل الواقع المهبب والمنيل.. بستين نيلة اللي عايشين فيه ده.. من غلاء وكواء وفقر.. أعتقد أن أحسن حاجة نعملها.. أننا نهرب للسخرية من كل شيء.. وأى شيء.. حتى لو السخرية من أنفسنا.. المهم ألا تكون جارحة.. وﻻ مهينة للناس!!
< وأرجوك ﻻ تنسَ.. كيف كان رسولنا الكريم.. يسعد بالطرفة ويقولها بكل مودة ووقار.. وحكاية العجوز التى قال لها الرسول الحبيب مازحًا «ﻻ.. لن تدخلى الجنة.. أيتها العجوز» شهيرة.. ومعروفة لنا جميعًا.
< وثق يا أخى.. أن رسم البسمة على وجه أخيك.. صدقة.. وانتزاع الضحكة من فم إنسان حزين ومهموم.. فضل ما بعده فضل!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف