المساء
زكى مصطفى
يا مبدعين .. يا.. كلمتين وبس.. لنقابة الإعلاميين..
علي قدم وساق.. تجري هذه الأيام الاجتماعات المتلاحقة للانتهاء من تأسيس أول نقابة للإعلاميين.. ومع تقديم التهاني لكل من يعمل في هذا الحقل بذلك الحدث العظيم الذي أسعد الجميع.. وبدون مبالغة.. أسعد كل مصري محب لبلده. ويتهم بأخبار وطنه العزيز الغالي.. وبهذه المناسبة.. لديَّ "كلمتين وبس":
هل مهمة هذه النقابة سوف تنحصر فقط لحل مشاكل الأسرة الإعلامية. وصرف المعاشات. والعلاج. وتنظيم الرحلات.. والذي منه؟!.. أم أنها سوف تعمل علي تنقية من ينتمون بالفعل لهذا المجال المهم جداً. والذي "اندس" وسط أسرته.. كل من هب ودب.. وامتلأت الساحة بالمئات الذين يتعاملون علي أنهم من أهل الإعلام.. وبمنتهي "البجاحة" يقدمون لكل من يلتقي بهم ـ الكارت ـ الذي يؤكدون من خلال بياناته أنهم يعملون في هذا العمل المهم جداً.. والغريب أن العديد من أصحاب المهن الأخري يعملون في الإعلام.. وأصبحنا نري "المغني" و"الممثل" و"الراقصة" و.. يقدمون البرامج.. وبالطبع لا يستطيع أي إعلامي العمل في هذه المهن. لأن نقابات: "المهن الموسيقية" و"المهن التمثيلية" و"المهن السينمائية" تمنع أي شخص من العمل في التشخيص أو الغناء. أو حتي الرقص.. مادام لا ينتمي للنقابة!!
أيضاً.. لابد من أن يكون لهذه النقابة دوراً في توعية وتوجيه الأعضاء وتعريفهم بماهية "ثقافة التعامل" مع الشاشة الصغيرة والميكروفون.. أي الإذاعة والتليفزيون.. وألا يتم التعيين بالواسطة!!
نريد أن نشعر.. وسريعاً.. بدور هذه النقابة في تغيير الصورة.. ولابد من اختبارات دقيقة حتي لا نري المذيع أو المذيعة التي لا تجيد حتي الكلام العادي.. وزن تختفي "التهتهة" و"التلعثم".
نريد تعميم ثقافة شئون العملية الإعلامية.. والبعد تماماً عن الأخطاء والخلل المنتشر.. خاصة في الفضائيات.. كذلك تنقية الأعمال الدرامية من "الثقافة السوقية".. ومقاطعة المسلسلات التي تتضمن "قاموس الشتائم" بأحط الألفاظ.. و"العري" و"التدخين" وتحديداً في دراما رمضان.. واستبدال هذه الأعمال بأخري تساهم في التقدم والرقي وإشعاع المعلومات. حتي نضمن للبلاد مستقبلاً أكثر انضباطاً وتحضراً.
وبالطبع.. لا مانع من تقديم الأعمال التي تزيح الستار عن عيوب طالت الشخصية المصرية من جراء الكبت والمحاصرة الفكرية والسياسية والأمنية.. كفانا سياسة الانفتاح الإعلامي الذي انتشر لسنوات طويلة توحش فيها القطاع الخاص الذي يتولي إنتاج الدراما. ولا يهمه سوي الربح في ظل غياب شبه كامل للرقابة التي تعمدت لسنوات طوال تجاهل السلبيات!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف