خرج علينا اتحاد الكرة المنحل بحكم المحكمة ببدعة جديدة اسمها منتخب المحليين لكى يشارك فى بطولة الأمم الإفريقية للاعبين الذين يلعبون داخل القارة فقط وهى بطولة ليس لها محل من الإعراب ولذلك منذ أن أعلن الكاف عن هذه البطولة ومصر لن تشارك فيها بقرار من مجلس اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر حينذاك نظرا لعدم أهميتها ، ولكن اتحاد ابوريدة فجأة رأى أهمية البطولة وقرر المشاركة فيها وتولى هانى رمزى قيادة الفريق .
المشاركة فى هذه البطولة لن تعود بأى فائدة على الكرة المصرية بل على العكس ستجلب مشكلات وأزمات لا حصر لها نظرا لكثرة الارتباطات الدولية التى تشارك فيها الكرة المصرية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات وإقحام أنفسنا فى هذه البطولة سيؤثر بلا شك على انتظام المسابقات المحلية .
أما من ناحية الفوائد من المشاركة فلا تجد شيئا على الإطلاق، فالبطولة ضعيفة فنيا نظرا لعدم مشاركة المحترفين بأوروبا وإذا افترضنا الاحتكاك بالكرة الإفريقية فهناك أربعة أندية هى الأهلى والزمالك والمصرى وسموحه تحتك مع الأندية الإفريقية فى بطولتى الأبطال والكونفيدرالية، وإذا افترضنا إعداد صف ثان للمنتخب الأول فهذا غير موجود على الإطلاق لأنه إذا كان الاتحاد يريد ذلك لوضع المنتخبين تحت قيادة كوبر وهو الأمر الذى لم يحدث، إلى جانب أن هانى رمزى اختار لاعبين كبار السن من أجل إحراز بطولة لن يشاهدها العالم أو يسمع بها، يعنى الموضوع كله خطأ وقعت فيه الكرة المصرية من أجل إرضاء البعض مجاملة الآخر حتى لو على حساب الصالح العام. ومن لوغاريتمات الكرة المصرية أن يخرج علينا رئيس لجنة المسابقات ويصرخ على الهواء بأنه لا توجد فترات زمنية لإقامة مؤجلات الدورى أو إيجاد فرصة لإقامة مباراة ودية للمنتخب الأول، فمن باب أولى أن يعلن عامر حسين رأيه مسبقا أن المشاركة فى هذه البطولة ستضر بالمسابقات المحلية وإلا يعلن من الآن كيف سيوقف الدورى شهرا فى حالة تأهل الفريق إلى النهائيات، بدعة تفرضها الجبلاية دون دراسة أو تخطيط ، عليه العوض.