حميدة عبد المنعم
نبضات فكر .. في أعياد المرأة نحن نستطيع
الدولة المصرية في حقبتها الجديدة تولي المرأة اهتماما خاصا وتكن لدورها الوطني المتميز كل التقدير خاصة ان المرأة المصرية اثبتت جدارتها ووطنيتها في مختلف المواقف ولم تتردد في تلبية نداء الوطن.. بهذه الكلمات اختتم الرئيس السيسي لقاءه مع المجلس القومي للمرأة في أعياد المرأة التي تواكب عيد المجلس أيضا.. فالمرأة المصرية دائما علي وعي بالمخاطر التي تحدث بالوطن ولذلك فهي في مقدمة المدافعين عن هذا الوطن واختيار سنة 2017 عاما لها يؤكد توجه الإرادة السياسية لتمكينها سياسيا واتضح ذلك في دستور سنة 2014 بتمثيلها في البرلمان ونسبة 25% بالمحليات وتمكينها اقتصاديا بمواجهة الغلاء الفاحش في شكل جهود لوجيستية من الحكومة المصرية وايضا بخلق فرص عمل لتمكينها اجتماعيا وذلك بمواجهة الاشياء البغيضة الدخيلة علي المجتمع المصري مثل ظاهرة "التحرش" مثلا وتغير الصورة النمطية والذهنية المهمشة للمرأة في المجتمع. وتقلد المرأة للمناصب الرفيعة لهو اكبر دليل علي كفاءتها كوزيرة وسفيرة واخيرا محافظ ونحن نطمع في الاكثر لأنها تستحق ولأنها نصف المجتمع ومسئولة عن النصف الآخر.. ونحن نريد في عيد المرأة العالمي ان نستعرض نماذج مشرفة للمرأة العربية عامة والمصرية خاصة فلدينا في المغرب "فاطمة القهرية" الملقبة بأم البنين وهي أول امرأة انشئت جامعة القرويين بالمغرب. "فوزية الشناوي" أول طيارة مغربية "نوال المتوكل" أول من فاز بالميدالية الذهبية في الاوليمبياد. "سميرة الزاولي" أول سيدة تترأس فريقاً لكرة القدم. "مريم شديد" عالمة الفضاء. "سعيدة عياد" أول امرأة تقود قطار. "حليمة الورزازي" أول امرأة خبيرة بالأمم المتحدة لمناهضة العنصرية.. وفي تونس الشقيقة: "خديجة بنت الامام" سنة 275 هجرية كانت عالمة في الفتوي والفقه. "جازية الهلالية" في منتصف القرن ال 11 وهي شخصية محورية في السيرة الهلالية. "السيدة المنوبية" من أهم المتصوفين وكانت لسان حال الفقراء والدفاع عنهم. "الشريفة عائشة" في القرن السابع الهجري اديبة وشاعرة.. وفي الشام نجد "مي زيادة" في لبنان شاعرة واديبة. و"ماري عجمي وثريا الحافظ" في سوريا وهن من قمن بتشكيل وعي المرأة السورية. وفي فلسطين "خولة الأزرق" أول اسيرة فلسطينية كانت وقتها تبلغ من العمر 13عاما. وفي الخليج "رنا نشار. لطيفة السبهان. سارة السيهمي" نساء حققن طفرة في القطاع المصرفي بدول الخليج.
أما في مصر فيصعب السرد فلدينا "ملك حفني ناصف" الملقبة بباحثة البادية وكانت داعية للاصلاح الاجتماعي و"لطيفة النادي" أول قائد للطائرة في العالم من النساء وليس الوطن العربي فقط. "سميرة موسي" عالمة الذرة التي تم اغتيالها!!
"مفيدة عبدالرحمن" أول محامية. "توحيدة عبدالرحمن" أول طبيبة حكومية. "أمينة السعيد" رائدة الصحافة النسائية. "د. سهير القلماوي" تلميذة عميد الأدب العربي د. طه حسين أولي الحاصلات علي الماجستير من النساء المصريات. "حكمت أبوزيد" أول وزيرة. "د. عائشة راتب" أول سفيرة. "عبلة عادل" التي عبرت المانش. "هدي شعراوي" التي واجهت الانجليز واسست الاتحاد النسائي هي وتلميذتها "سيزار نبراوي" وهذا كله بمساندة أم المصريين "صفية زغلول". "راوية عطية" أول برلمانية. "د. نعمات أحمد فؤاد" بنت المنيا صاحبة مواقف دفن النفايات في مصر ووقفت امام هذا العمل داخل مصر وخارجه بكتابتها. صاحبة قضية رد الآثار المستولي عليها في سيناء من إسرائيل أثناء الاحتلال وكسبت القضية. صاحبة الخريطة الاثرية لمصر الموجودة الآن في المكتبة البريطانية.. هؤلاء هن أمهات المصريات وجدتهن ننظر إليهن بفخر عما فعلن فهل نستطع نحن أن نكمل تلك المسيرة؟ خاصة ان الظروف أكثر مواءمة وملاءمة لعل هذا لأننا بالفعل نحن نستطيع فتحية لكل امرأة في عيدها.