الوفد
وجدى زين الدين
الكتاب المدرسي الفاشل!!!
قال لي معلمون في وزارة التربية والتعليم، انهم يعانون معاناة شديدة من الكتاب المدرسي، وأعلنوها صريحة أنه لا يعد صالحاً للتدريس، وأنهم يلجأون مضطرين إلي الكتاب الخارجي للتحضير فيه والتدريس للتلاميذ، الذين هم الآخرون لا يفتحون هذا الكتاب ويعتمدون علي الكتاب الخارجي وملخصات المدرسين من خلال الدروس الخصوصية. وقلت قبل ذلك إن فساد التعليم والككوارث التي نعاني منها سواء في التعليم قبل الجامعي أو الجامعي تزداد وتتفاقم بشكل يدعو إلي الحسرة والألم.. وقلت من قبل إن التعليم ثلاثة أضلاع الأول المعلم والثاني المنهج المقرر "الكتاب" والثالث المباني التي تجمع التلاميذ بالمعلمين.
مشكلة الكتاب المدرسي غير الصالح للتدريس يكلف وزارة التربية والتعليم أموالاً باهظة في ظل ارتفاع جنوني في أسعار الورق والأحبار والطباعة ونحن نعاني من ذلك معاناة شديدة أيضاً في الصحف!!.
وهناك المليارات من الجنيهات التي يتم انفاقها علي طباعة الكتاب المدرسي وهي بالمنطق الشعبي "كبيرة للمنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة والدولة ترهق مادياً بسبب ذلك، ورغم كل هذا فإن المعلمين والتلاميذ لا يفتحون هذا الكتاب المدرسي ولا يتم التدريس منه علي الإطلاق، ومن يقول غير ذلك يعد مخادعاً وكذاباً وأفاقاَ!!!
الكارثة أن الذين يضعون مناهج الكتاب المدرسي هم الذين يصدرون الكتاب الخارجي الذي يتم التدريس منه ويعتمد عليه المعلمون في الأصل.. وقد أكد لي معلمون كثيرون أن الكتاب الخارجي هو المعتمد الرئيسي الذي يرجع اليه المعلم والتلميذ.. إذن فلماذا يتم طبع الكتاب المدرسي؟..لا أقول الغوا الكتاب المدرسي فهذا عار وإنما لماذا لا يكون الكتاب المدرسي شبيها بالكتاب الخارجي؟ وساعتها سيتوقف حال الكتاب الخارجي، ويستفيد المعلم والتلميذ من الأموال الباهظة التي تضيع هباء وهدراً في طباعة كتاب لا يستفيد منه أحد!!
الأمر يحتاج إلي قرار شجاع من الدكتور علاء شوقي وزير التربية والتعليم، إما وقف طباعة الكتاب المدرسي والاعتماد علي الكتاب الخارجي وإما وقف الكتاب الخارجي بعد تطوير الكتاب المدرسي، وإما تكليف أصحاب الكتب الخارجية بتطبيق سياستهم علي الكتاب المدرسي. وعلي الوزير اتخاذ قرار عاجل في هذا الشأن إذا أراد فعلاً إحداث تطوير في هذه المنظومة التعليمية الفاشلة.
وللحديث بقية
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف