جريدة روزاليوسف
د. حماد عبد الله حماد
«لا مزايدات» فى سياسات التعليم!
استكمالاً لما نشرته أمس وأمس الأول عن أهمية وحتمية الاهتمام بالسياسات وليس بتوجهات الوزير أو المسئول، حيث يجب أن نعمل فى ظل نظام مؤسسى، مازال ملف التعليم فى مصر موضوع مقال لى أو لغيرى حيث هذا الصداع لن ينتهى قبل أن نرسوا إلى بر الأمان أو يظهر بصيص ضوء من خلال السياسات التى تعلنها الحكومة، فى سبيل الحصول على تعليم جامعى أو بحث علمى أو تعليم ما قبل الجامعى، يمكننا الاطمئنان منه على مستقبل الوطن!
ومع ذلك نجد نوعًا من المزايدات بين المسئولين عن حقائب التعليم وبين المتحاورين فى القنوات الأرضية والفضائية، وتخرج كل تلك التجاورات إلى شكل مزايدات على جثة القتيل، وهو التعليم فى مصر والأهم هنا والذى نريد التركيز عليه.
أولاً: مرحلة التعليم ما قبل الجامعى ما هو تصور الحكومة فى تطويره؟ من ناحية المناهج وقاعات الدرس، وأفنية المدارس والأنشطة المنمية للقدرات الرياضية والفنية وأيضا هل هناك عودة إلى التربية العسكرية أو القسم المخصوص والكشافة، لزيادة الانضباط وترسيخ الانتماء لدى أولادنا فى سنوات عمرهم الأولى من عشر سنوات حتى 16 عامًا هل هناك أمل فى عودة تلك الروح إلى المدرسة المصرية؟
ثانياً: هل هناك أمل فى أن نخرج من مأزق الكادر وخلافة لكى نرفع من مستوى المعلم الحالى، وتبث فيه الطمأنينة على مستقبله وأولاده مالياً وصحياً، وأيضاً فى التعليم، حتى يستطيع هذا المعلم أن ينتمى لمدرسته وتلاميذه، وبالتالى يرتفع المعلم فى نظر التلميذ لمرتبة السيد «ومن علمنى حرفاً صرت له عبداً»، كما كان يقال فى الأزمنة الغابرة!
ثالثاً: إدارة المدارس والمديريات التعليمية التى يجب أن تكون غير تابعة للوزارة فى القاهرة، ويجب أن تكون خاضعة لحكومة الإقليم، حيث تنضبط العملية الإدارية فى التعليم، ويصبح لدى المسئول عن الإقليم قوة القانون فى ضبط العملية الإدارية، أو محاسبته سياسياً فى ظل الأوضاع القائمة الآن.
رابعاً: ضرورة تعديل المناهج الدراسية المضافة للأساس، فى تعليم المهارات الفنية لكل إقليم، حسب ما هو متوافر فيه من ثروات طبيعية أو خدمية أو اقتصادية، لكى يشارك التعليم ما قبل الجامعى، فى تنمية المهارات لدى الخريجين خاصة فى المدارس الفنية المتوسطة.
خامساً: لا بد من عودة الحياة إلى التعليم الفنى «صناعى وزراعى وسياحى وتمريض وبيطرى وحاسبات آلية وصيانة (سباكة ونجارة وعمارة)، والصيد وصناعة الجلود»، كل هذه الأنشطة الفنية يجب التسويق لها فى الإدارات التعليمية بين تلاميذ المدارس، وارتباط تلك التخصصات بسوق العمل ويختلف كل إقليم عن الآخر بما هو متوافر فيه من منافذ سوق عمل هذا جزء من خطة نقترحها على المسئول عن حقيبة التعليم ما قبل الجامعى.
وما زال الملف مفتوحًا!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف