خالد السكران
لمن يفهم!! .. الشعب محترم.. يا بتوع المترو؟
حذرت في هذا المكان من قبل من زيادة سعر تذكرة المترو ويومها قلت ان ذلك خط أحمر لأنني أعرف جيدا كما توفر هذه الوسيلة المحترمة من نفقات كل أسرة مصرية لديها ابناء في الجامعة أو من يعملون في وظائف ولهن مختلفة خاصة وأنها أكثر وسائل النقل في الظروف الراهنة أمانا ونوهت وقتها ان بعض الأسر تنفق في هذه الوسيلة يوميا من 8 إلي 12 جنيها ذهابا وإيابا وهذا يمثل تقريبا 20% من دخل بعض الأسر والمواطنين كانوا سعداء ولم يتضجر منهم أحد وكان المترو حتي عام 2010 يحقق وفقا للميزانية الختامية أكثر من 30 مليون جنيه أرباحًا سنوية رغم ان الصيانة لفترة طويلة كانت بواسطة شركات أجنبية.
المهم وبدون مقدمات تعالت صرخات المسئولين عن ادارة هذا المرفق الهام وبدأ العويل بأنه يخسر ولم يعد قادرا علي تحمل الأعباء برغم ان هناك خطوطا جديدة تم استحداثها وجذبت عملاء جددا ولكن لم يفكر المسئولون في المترو عن آليات لضبط الايقاع ففي البداية تعطلت ماكينات المرور وبسرعة البرق ثم التعاقد مع شركة أمن كي تقوم بتعيين فرد أمن علي كل ماكينة وذلك في 3 ورديات يومية وللأسف هم في أماكنهم ومعدومو الضمير يمرون من أمامهم بدون تذاكر ولا يحرك لهم ذلك ساكنا بل تمادي المسئولون في ادارة المترو في غيهم وابتكروا فكرة "البرميل" الكبير الذي يتم وضعه أمام الماكينات ويمر منه الركاب ويلقون بالتذاكر فيه وبالطبع يمر منه لا يحملون تذاكر وأفراد الأمن يقفون للنظر ورصد كل عابر أو عابرة وبعضهم يتلفظ أحيانا بألفاظ خادشة للحياء وسبق لي شخصيا ان أبلغت في اثنين منهم وضبطتهم شرطة النقل والمواصلات.
* الأهم لم يسأل أحد ممن استجابوا لمطالب ادارة المترو برفع قيمة التذكرة نفسه عن اسباب تلك المشاكل المالية وأخذوا يلقون اللوم علي وزارة الكهرباء وقطع الغيار التي ارتفعت اسعارها وتعويم الجنيه ولم يفكر أحد في السؤال عن عدد العاملين حاليا في المترو وكم كان وقت تحقيق هذا المرفق مكاسب وأرباحا ومن هم الذين تم تعيينهم ومتوسطات اعمارهم وسيكتشفون ما هو أعظم.
* الحقيقة بدا الصديق العزيز أحمد عبدالهادي مسئول الاعلام في المترو حينما كان في ضيافة الاعلامي الصديق احمد موسي علي قناة صدي البلد مبتهجا وكأنه انتصر في معركة كان يخوضها وللحقيقة هي كانت معركة بين المسئولين عن المترو والبسطاء مستخدمي هذا المرفق وانتصر الفريق الأول ولكن احب ان اقول للمنتصرين ان الشعب المحترم تقبل الزيادة ولم يستجب إلي دعوات التحريض من البعض رغم ان الزيادة جاءت في توقيت بالغ الأهمية فالأسعار ترتفع في كافة الأشياء والخدمات والشعب صابر وسيظل متحملا الصعاب لأنه يدرك ما تمر به البلاد وهذا هو الرهان الكاسب مؤمنين بأن "بعد العسر يسرا" تحيا الشعب المحترم.