الأهلى
شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. مباريات كؤوس
** مضى أكثر من نصف الدورى الممتاز لكرة القدم ولم يعد باقيا على نهاية الموسم الا أربعة عشر مباراة يلعبها الأهلى على أنها مباريات كئوس يتحتم عليه الفوز بها ليحافظ على تصدره للقائمة وتربعه منفردا على القمة سعيا لتحقيق الدرع والمحافظة على اللقب .. ويمتلك الأهلى المقومات والمقدرة التى تمكنه من تحقيق هذا الهدف الغالى وبلوغ تلك الغاية العزيزة خاصة أنه يمتلك أوراقه الفنية الموهوبة التى يندر وجودها بين صفوف كل أقرانه المتنافسين .. ولعل هذه الأوراق بأدائها الراقى وعروضها القوية ونتائجها الجيدة هى التى جعلت الأهلى يمتلك القمة بأعلى رصيد نقطى وبفاصل مقبول نسبيا عن الذى يليه - مصر المقاصة - حتى وان لعب الأخير عدد مباريات أزيد من الأهلى لكنه يتراجع خلفه بأربع نقاط ، وقد تزيد فى حالة فوزه على الداخلية الى سبع ان شاء الله ..
رصيد الأهلى أيضا من الأهداف يجعله فى المركز الثالث بعد المقاصة والمصرى وربما كان هذا للأسلوب المتحفظ نسبيا الذى يطبقه الجهاز الفنى بقيادة الكابتن حسام البدرى ويضمن للفريق نظافة الشباك لأطول فترة ممكنة حتى ولو جاء هذا على حساب عدم غزارة النتائج .. فالأهلى - ما شاء الله - لم يتعرض طوال العشرين مباراة السابقة لهزيمة تذكر .. وغاية ما استطاع منافسوه أن يحققوه معه هو التعادل فقط وبظاهرة الحظ لهم ومعاندة التوفيق له .. ومع كل هذا لم تهتز الشباك الحمراء سوى بأربعة أهداف لا غير وهو ما يعكس حصانة ومتانة الدفاعات وكفاءة ومهارة حارس المرمى ..
ورغم أن قائمة الأهلى تعانى من غيابات العديد من العناصر والركائز لأسباب متباينة غير أن الفريق صامد وجامد ، ويؤكد دائما أن ذخيرته البشرية من أغلى وأثمن الثروات بل لعلها الأفضل بين كل أقرانه .. ففى كل مركز من مراكز الفريق ال11 يوجد ليس أقل من لاعبين على أعلى مستوى .. ظهر هذا بجلاء عندما أصيب رامى ربيعة وأحمد حجازى فتألق سعد سمير ثالثهم وأثبت أنه متوسط دفاع لا يقهر واستحق أن يحجز مكانا أساسيا فى القائمة الدولية الأخيرة .. وعندما واجه خط وسط الفريق بعض المعاناة لاصابة كل من حسام غالى ووليد سليمان وايقاف حسام عاشور .. تم الدفع ببعض العناصر التى ظهرت لأول مرة أمثال ميدو جابر وكريم نيدفيد ثم أحمد حمودى .. كما تم تحويل أحمد فتحى - جوكر الفريق - الى وسط الملعب بدلا من موقعه الدفاعى فى الناحية اليمنى وأعطى هذا فرصة للصاعد الواعد محمد هانى ليكون أساسيا فى مركزه ويلفت نظر الكابتن هانى رمزى ليختاره حتى وان لم ينضم فعليا لقائمة منتخب المحليين ..
وينطبق هذا فى مراكز أخرى كما هو الحال فى مركز الدفاع الأيسر الذى يتبادل على شغله التونسى المحترف على معلول والمصرى حسين السيد وخلفهما يتواجد صبرى رحيل .. وفى وسط الملعب غاب أجاى فعاد عمرو السولية بعد غياب طال للاصابة وتألق فى مباراة العودة الأفريقية .. كما يوجد فى الهجوم عمرو جمال الذى تألق فى الفترة الأخيرة بسبب تحفز القناص الماهر العتيق عماد متعب لشغل مركزه الأثير كرأس حربة .. ويتواجد فى قائمة الانتظار عدد ليس بقليل من اللاعبين أمثال أكرم توفيق وسليمانى كلوبالى وعمرو بركات وجميعهم يتوقون لاثبات أحقيتهم فى المشاركة وهجر دكة البدلاء ..
مرة أخرى مطلوب من كل العناصر السعى لاثبات جدارتها وكفاءتها واعتبار كل المباريات المتبقية منافسات كئوس بما فى ذلك المباريات الأفريقية .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف