انتهت أزمة الزمالك كالعادة.. وبنفس السيناريو التقليدي.. وعاد الفريق الكروي للدوري.. وذلك بعد اجتماع وزير الرياضة مع رئيس اتحاد الكرة ورئيس نادي الزمالك.. وكان الاجتماع ساحرا وساهم في احتواء المشكلة لتنتهي الأزمة وينفض مولد المسرحية الماسخة التي هددت المسابقة بسبب خطأ تحكيمي غير مقصود بالمرة.. ولو شاهد رؤساء الاندية كلهم وجمعياتهم العمومية الدوريات الاوروبية الساخنة.. أو حتي بطولات ابطال اوروبا والاخطاء الفادحة التي يقع فيها الحكام لأدركوا علي الفور ان حكامنا بخير بالفعل!!
ولأننا في كل شيء "غير".. لم نر في أي مباراة مسئول يشتم حكمًا أو يهدد بالانسحاب من البطولة أو تتوقف المباراة بل شاهدنا احدث التقنيات في حسم الاخطاء عن طريق التكنولوجيا الحديثة.. ساعة الحكم يتلقي عليها اشارة بصحة الهدف من عدمه إذا تجاوزت الكرة خط المرمي.
ثم هناك الايربيز للاتصال والتفاهم بين طاقم الحكام الثلاثة ومعهم الحكم الرابع والخامس ايضا لتحديد أي خطأ لم يراه الحكم ومساعديه.. واعتقد أنهم جميعا لو لم يروا الخطأ كما حدث في ضربة جزاء الزمالك مع المقاصة يبقي جمايكا السبب!!
في كل الاحوال وسبق ان اشرت اننا في امس الحاجة ليس لصدور القانون الرياضي الجديد ولكن لاصلاح وتهذيب اخلاقنا التي كنا نتميز بها وننفرد وعلمناها للشعوب والجماهير التي حولنا!! للاسف غابت عنا اليوم واصبحنا نتعامل بأساليب بعيدة عن الرياضة والروح الرياضية وكأنها مباريات حربية وليست رياضية!!
عموما نجح الوزير ومعه سعة صدر رئيس اتحاد الكرة ورئيس الزمالك في اجتياز تلك الازمة التي كانت بدون لازمة.. وانتهت بزيارة "للحرم الزملكاوي الابيض" ودعوة لابوريدة بحضور جمعية الزمالك العمومية وكل المخاوف ان يطالب اعضاء الزمالك العاملين بإهداء أبوريدة الرئاسة الشرفية للنادي!!
انتهت الأزمة والحمد لله وتمت المصالحة علي حمامات سباحة النادي الجميلة ويبقي السؤال كم حكما تبقي في قائمة الحكام سيدير مباريات الزمالك المقبلة وكيف سيدير أي حكم أي مباريات وهم يعلمون مسبقا ان الخطأ بكارثة جديدة؟!
اتصور ان المصالحة مع الحكام أهم بكثير من أي مصالحات أخري والتأكيد علي الثقة الكاملة في حكامنا لاكمال المسابقة أمر حتمي وهذا التأكيد ليس من نادي الزمالك فقط ولكن من جميع الاندية المشاركة وهذا دور رئيس الاتحاد ولجنة الاندية إذا شئنا بالفعل ان يكون لدينا تحكيم عادل نحترمه ويحترمه مسئولو الاندية قبل اللاعبين!!