الأخبار
عبد المجيد الجمال
نبض الشارع .. الحجب الإلكتروني هوالحل يا حكومة
تطالعنا هذه الأيام أوصافاً تُطْلَق علي مؤدين للأغنيات تخلع عليهم ألقابا لايستحقونها منها»‬اسطورة الطرب والغناء»علي من ليس له صلة بالطرب ولا بالغناء فصوته الأجش يخترق الآذان كالمساميرولا يستطيع توصيل المعني لإحساس المستمع إن كان لأغانيه السوقية معانٍ في الأصل. أسطورة الطرب والغناء الوحيد الذي أشجي العرب بفنه هوالراحل عبدالحليم حافظ الذي رققت أدعيته الدينية القلوب وسكنت أغانيه العاطفيه شغاف الأفئدة وعمَّقَت ملاحمه الوطنية معاني ثورة23يوليووحفظتها في نفوس الشعوب العربية فهيأتها لعشق الزعيم جمال عبد الناصر، ومن أسف مات»حليم»دون أن ينال حقه من تكريم الدولة له ولفنه فلم يمنحه عبدالناصرأي وسام في الوقت الذي كُرِّمَ فيه عبد الوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش بالأوسمة والقلادات، ويقول بعض العارفين ببواطن الأمور أن دسائس كثيرة من مقربين لرئيس الجمهورية أفسدت علاقته مع عبدالحليم ونجحت بعضها في إبعاده عن حفلات أعياد الثورة ليغني فيها فريد ولكن المشير عبد الحكيم عامرنائب الرئيس وكان يحب»حليم»أمر بأن يكون هو نجم حفلات القوات المسلحة بالإسكندرية. وحضرت شخصيا خلال زيارتي لمدير إذاعة الشرق الأوسط مع أحدي قريباتي المذيعات بالإذاعة شكوي عبد الحليم الإقلال في إذاعة أغانيه وتلقي وعدا ببحث الأمر ولكن لم يمكن تغيير شئ ، ووصلت الحرب عليه إلي الهتاف ضده خلال آخر حفلاته بتحريض من مطربة وافدة لغيرتها من عشق الجماهير له. أحكي ذلك عن »حليم» الأسطورة المستمرة رغم رحيله في30مارس1977وكنت شهدت صبياً بداياته المبكرة في حفلٍ علي مسرح الإلدرادو الشهير ببورسعيد وقد بكي من تعليق لأحد المتنفذين ، كما شهدته متألقاً سعيداً يشدو للثورة ويثير حماس المحتشدين في حديقة بورفؤاد. ثم شهدت وأنا صحفي الألوف تبكي في شوارع الكويت بعد إذاعة نبأ وفاته العاشرة مساءً غير مصدقة، وانتحرت بضع فتيات .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف