كما توقعت وكتبت منذ ثمانية شهور مضت من أن انشغال وزارة التربية والتعليم، ومعها بعض الجهات المختصة، بدراسة »التشويش»‬ علي لجان الثانوية العامة بأجهزة خاصة بذلك سيكون تضييع وقت وإهدار مال في عقد لجان تنبثق من لجان ثم لجان، وفي النهاية تعلن الحكومة عجزها وإفلاسها، وأنه ليس في يدها سوي »‬البوكليت» أو »‬الزقليط» الذي ابتكرته، ولعل وعسي.. وربك قادر وكريم!.. وهذا ما قرأته لزميلتي المتخصصة الصاعدة في الأهرام نيفين شحاته.
يومها قلت: »‬هذا كلام فارغ.. يرتفع إلي درجة التحشيش ولن ينفعنا التشويش في مواجهة ابتكارات شياطين الإلكترونيات.. في ثانوية العام القادم وما بعده.
في حين أن الحجب الالكتروني الشامل فترة امتحانات الثانوية العامة، وأيضاً الأزهرية، في الدورين، هو الحل الحاسم والقاطع والفعال الذي نسحق به إجرام هؤلاء الشياطين ونقطع الطريق علي تقنياتهم واختراعاتهم.. كما فعلت الشقيقة الجزائر.
وأيا كانت الخسائر المتوقعة من هذا الحجب الشامل.. ألا يستحق مستقبل أبنائنا أن نضحي بهذه الخسائر إنقاذاً لهم ولسمعة التعليم المصري الذي انهار جداً في ظل حكومتنا »‬الرشيدة» الحالية برئاسة وزير بترول ناجح فرضت عليه ولم يسع لها أبداً!!
ولماذا لم يقم رئيس الحكومة الضحية بعمل دراسة تفصيلية عن الخسائر المتوقعة من الحجب الشامل المقترح ويعلنه علي الشعب وبرلمانه، في مواجهة المكاسب التي سيحققها من إنقاذ مستقبل إجيالنا وسمعتنا ويترك لنا الخيار بدلاً من تضييع المال والجهد بدون طائل؟! بل واستمرار الغش الإلكتروني الكاسح بعد شهرين، كما لاعين رأت ولا أذن سمعت؟!
ويا د.شريف اسماعيل: مع احترامي لشخصك المهذب، إلا أنني مشفق عليك مما سيجري لك ولنا في 4 يونيو القادم.. وربنا يستر.. وإن كانت الفرصة لاتزال متاحة.. فأسرع وأنقذ الموقف!