رافت الكيلانى
بهدوء .. قمة البحر الميت !!
كعادتها خرجت قمة البحر الميت بنتيجة لا تجاوز الحبر الذي كتب به بيانها الختامي اللهم إلا كلمات رنانة ومزينة مثل التأكيد علي محاربة الإرهاب والحفاظ علي استقلالية الدول العربية وتماسك وحدتها وكلمات من هذا القبيل التي تقال في كل قمة وتخدم الأنظمة العربية أكثر مما تخدم الشعوب. وبعد أن ينفض المهرجان تعود الأمور الي سابق عهدها فلا القضية السورية حدث تقدم في حلها رغم انعقاد أكثر من قمة منذ بدئها ولا توحدت ليبيا ولا القتال الدامي والصراع السياسي في الأساس باليمن توقف والذي يروح ضحيته يومياً الكثير من المدنيين اليمنيين ومشعلو المعارك من الطرفين يديرونها من مكاتبهم المكيفة، ناهيك عن مسلسل القتل والتهجير اليومي في فلسطين قضية العرب الأولي التي استطاع العدو الاسرائيلي أن يسدل عليها الستار ولو قليلاً خلال السنوات القليلة الماضية بعد أن أدخل الشعوب في اقتتال داخلي مع أنظمتها السياسية تحت مسمي الربيع العربي.
يا زعماء العرب.. وفروا هذه الملايين من الدولارات التي صرفت علي القمة لتطعموا بها طفلاً مشرداً أو تستروا بها امرأة عربية في العراء.. ولتطلبوا من الله أولاً ثم التاريخ ثانياً الصفح.