‫العرب في مفترق طرق بلاد عربية تواجه خطرا يفوق وحشية الارهاب ويتجاوز دماره دماء الالاف من الابرياء يتساقطون علي يد تنظيمات ارهابية ترتكب جرائمها تحت ستار الدين، الخطر الحقيقي هو ان هناك عددا من الاقطار العربية تخوض حرب الوجود وتواجه خطر الانهيار والتقسيم، ايادي خارجية تدير صراعات وعمليات تخريب المخطط خارجي والتنفيذ بأيادي عربية .. الاوضاع في ليبيا مثلا تطرح عشرات التساؤلات عما يحدث في هذا البلد العربي وسر الصراع به وللاسف الشديد لا اجابات منطقية ونفس الامر ينسحب علي اليمن والعراق وربما سوريا وفي قمة عمان التي اختتمت اعمالها الاربعاء الماضي سيطرت القضايا السياسية في تلك الدول اضافة الي القضية الام والرئيسية »القضية الفلسطينية»‬علي مناقشات العرب لمحاولة لملمة شتات العرب ‫ولعل الخلاف الوحيد كان حول رفض تدخلات ايران في عدد من الدول العربية واثارة الفتنة بها سواء في البحرين او اليمن مرورا بسوريا ومحاولاتها لزعزعة الاستقرار بالسعوية وحتي احتلالها لجزر الامارات لكن الاغرب ان ايران وجدت من بين الدول العربية من دافع عنها بل وهدد بالانسحاب من القمة لو وجه لطهران اي اتهام والاشد غرابة ان من بين تلك الدول اكثرها معاناة من تدخلات ايران.. ‫العرب والخليج تحديدا تعامل مع طهران باعتبارها العدو الاول للعرب ولهذا الموقف مبرراته فهي تعبث بالبحرين وتغذي الصراع في اليمن وسوريا وتتربص بالسعودية، العرب خسروا في ادارة الصراع بالعراق منذ الاحتلال الامريكي عام 2003 ونجحت ايران مرتين الاولي بإزاحة الاحتلال الامريكي والثانية باحتلال العراق بمنطق ولاية الفقيه‬. ‫والان هل يعي العرب انه لامفاضلة بين الاعداء ولاتحالف معهم حتي في زمن الضعف والاتفاق والتوحد هو السبيل الوحيد لمواجهة اطماع ايران وغيرها من القوي الخارجية الطامعة في بلاد العرب فهل نعي الدرس؟ ‬.