الأخبار
أحمد السرساوى
ترامب ومعه راية مُرصعة بالنجوم ..
يستقبلان الرئيس السيسي في واشنطن
الراية المُرصعة بالنجوم .. هي اسم النشيد الوطني الأمريكي الذي ينتهي بكلمات تقول: » قضيتنا عادلة .. لذلك فإن شعارنا الثقة بالله، و ترفرف رايتنا بالنصر في بلاد الشجعان»‬ وهي نفس المعاني تقريبا التي يحملها نشيدنا الوطني »‬بلادي بلادي لك حبي وفؤادي».
وعندما أتي الرئيس ترامب للحكم جاء لتحقيق الشعار الذي رفعه بأن أمريكا أولا وأن مصالحها في المقدمة .. سياسة واضحة تعني أن واحد زائد واحد يساوي »‬اتنين» و هو ما يتفق تماما مع السياسة المصرية المبنية علي الجدية والثقة والاحترام المتبادل والتحالف مع أي طرف دولي وخاصة الدول المؤثرة الكبري لتحقيق السلام والرخاء لمصر والعالم، من خلال شراكات »‬محترمة» ودائمة.. فالثقة المتبادلة والشغف بالاستمرار هما »‬الخرسانة المسلحة» لأي علاقة إنسانية كانت أو دولية، وعليها يمكن البناء مهما كانت صعوبة وتنوع القضايا والموضوعات والعوائق التي يتم بحثها، والتاريخ السياسي والدبلوماسي يزخر بعشرات الأمثلة علي أهمية هذه النقطة تحديدا في العلاقات الدولية، كما تعد العلاقات المصرية مع كل من روسيا الاتحادية وفرنسا نموذجا واضحا لتلك الخصوصية مع اختلاف خريطة المصالح.
من هنا وصف عدد من وسائل الاعلام الأمريكية الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة واشنطن بداية من الاثنين القادم بأنها »‬تاريخية»، وانها ستكون »‬مفصلية» ونقطة تحول في العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات.. لذلك فإن البُعد الآخر المهم في زيارة الرئيس السيسي لأمريكا بجانب مناقشة الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية، هو البُعد المعنوي المتمثل في حالة »‬الدفئ» المحيطة بها بعد مرحلة »‬البرود» التي جمدت العلاقات خلال حكم الإدارة الأمريكية السابقة، الأمر الكفيل بتجاوز أي خلافات وبناء كل جسور التعاون، وبالطبع هو ليس دفئا مبنيا علي المجاملة، وإنما يتحدث لغة المصالح مُغلفا بالثقة المتبادلة بين الرئيسين.
نقطة أخيرة.. من المؤكد أن الرئيس السيسي سيوجه الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر، خاصة وأن الرئيس الأمريكي تلقي دعوات مماثلة لزيارة المنطقة، ولربما يكون الشرق الأوسط والقاهرة الوجهة التي تستقبل الرئيس الأمريكي الجديد في أولي زياراته خارج بلاده.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف