ماهر عباس
رسالة من القلب .. "ثقوب" في حركة المحليات الأخيرة
ثقوب وجراح كثيرة شهدتها حركة تغيير المحليات الأخيرة بشأن سكرتيري العموم ورؤساء المدن في كل محافظات مصر والتي أصدرها الوزير السابق وتركها بشوائبها للوزير الحالي للتنمية المحلية الدكتور هشام الشريف ويمكن القول ان خريطة ما يسمي بأكبر حركة تغيير وشملت نحو 338 قيادة محلية لم تكن في محلها الدقيق.
وهنا لا أتحدث عن أحد من الذين شملهم التغيير كتلك التي ثبت وفاتها بل أتحدث عن جغرافية التغيير حيث شهدت الحركة نقل قيادات من الدلتا إلي الوادي الجديد أو إلي دمياط والصعيد.
لا أذيع سراً فقد سألت عددا من المحافظين حولها وفهمت من إجاباتهم عدم الرضا عنها وانه يجب إنقاذها بإعادة التغيير لإصلاح ما تضمنته من أخطاء وعيوب.
التنقلات كانت صادمة للقيادات المحلية في أغلب المدن والمراكز وتحتاج إلي إعادة النظر فيها والعمل علي ترميم ما بها من عوار حيث ان معظمها لم يكن عاملاً علي استقرار رؤساء المدن في المواقع التي نقلوا إليها.
علي طاولة الوزير الدكتور الشريف العديد من الرغبات التي تطالب بنقلهم لمواقع أخري تحفظ لهم الاستقرار الاجتماعي والعملي.
الآثار السلبية للحركة الأخيرة كثيرة إضافة ان هناك ملفا مهما لإعداد الجيل الثاني من القيادات المحلية خاصة ان هناك منحة من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج إصلاح الإدارة المحلية بمشاركة 3 وزارات مع وزارة التنمية المحلية وهو البرنامج الذي استفاد من قيادات محلية في المنوفية والمنيا والاسماعيلية بمشاركة خبراء من هولندا.
والوزارة أحوج ما تكون لتفعيل هذا البرنامج لإعداد قيادات الجيل القادم في المحليات مؤهلة عملياً وعلمياً و"اللخبطة" التي أفرزتها حركة التغييرات الأخيرة أفضل توصيف فيها هو "تشريد" القيادات المحلية في ربوع الوطن.. وأعتقد ان الدكتور هشام الشريف بما يملكه من رؤية لتطوير المحليات عليه اليوم قبل غد إعادة تقييم هذه الحركة ووقف تنفيذ الجزء الذي لم يتم تنفيذه منها والذي يضم نحو 90 قيادة اجتازت الاختبارات والمسابقات بحسب رغباتها وليس نقلها إلي مناطق قد لا ينجحون فيها مثلما تم في الوضع الحالي بنقل قيادة من طنطا للوادي الجديد ومن المنوفية إلي دمياط والبحيرة وأسوان.
كلي أمل أن يستمع الوزير إلي آراء الذين شملتهم الحركة الأخيرة ويستطلع آراءهم بشفافية.. سيقف بالتأكيد علي واقع ونتائج هذه الحركة الأخيرة التي تحتاج إلي جراح ماهر لترميمها وإعادة الأمر إلي استقامته في المحليات التي هي بالأساس تعاني فساداً مزمناً وفي الوضع الأخير ستغيب الرقابة خاصة ان الانتخابات المحلية لم تتم بعد ويبدو انها لن تتم في المستقبل القريب وربما لا تتم قبل انتخابات الرئاسة فسوف تذهب إلي ما بعد انتخابات الرئاسة في النصف الأول من العام القادم.
وفي ظني ان الدكتور هشام الشريف سينتصر لقيادات الحكم المحلي والاستجابة للطلبات الكثيرة لتصحيح مسار هذه الحركة التي تركت آثاراً سلبية علي أداء المحليات وكثير من القيادات التي نقلت تنتظر استجابة الوزير وتعديل عوار التغييرات الأخيرة.
نبضات
عادت مقاهي حي الشيراتون للعمل الليلي ومن الواضح ان رئيس حي النزهة لا يمر علي شارع البحر ليري بنفسه عودة المقاهي إلي ما كانت عليه خاصة تلك التي بجوار مطعم الفول الشهير التي تفتح ليلاً وتغلق نهاراً.
رئيس حي النزهة كبر دماغه وأيضاً نائب المحافظ عن منطقة شرق والرقابة غائبة عن المخالفات في هذا الشارع المواجه لمركز التنمية الرياضي. إضافة إلي تلال القمامة التي تزكم الأنوف.