عبد الرحمن فهمى
ذكريات .. فضوها سيرة .. بقي!!!
هل تعلم أهم موضوع ستتم اثارته في اجتماع القمة الحالي بالأردن؟؟؟
لا تقل لي فلسطين ولا سوريا ولا اليمن ولا غيرهم...
الموضوع لا علاقة له بالسياسة ولا المعاهدات والا الاتفاقيات ولا بأي شيء ورد في تقرير وزراء الخارجية!!!
الموضوع داخلي!!! الموضوع خاص بان معظم اعضاء الجامعة الـ 22 دولة لم ترسل حصتها في ميزانية الجامعة... وتصرف الجامعة منذ سنوات من رصيد ومدخرات الجامعة!!!
الموضوع قد يبدو تافها وجانبياً ولا يصح أن يشغل كثيرا الملوك والرؤساء... ولكنه موضوع في منتهي الأهمية... الموضوع ليس المال... الموضوع اكبر من ذلك بكثير... الموضوع يتخلص في كلمتين : معظم الدول... العدد الأكبر منها لا يؤمن بوجود الجامعة اصلا ولا يري لها اي لزوم... معظم الدول - إن لم يكن جلها - ولا أقول كلها - لا يريد أن يستمر في عضويته... ظهر هذا في قمة المغرب التي تم الغاؤها ثم في قمة موريتانيا التي لم يحضرها عدد كبير من الدول مع ثلاثة ملوك ورؤساء فقط!!!! لذا فاختصروها الي يوم واحد لاول مرة منذ عام 1945 من خلال 27 دورة!!! معظم الدول لم تدفع حصتها لانها لا تريدها!!!
* * *
في عز ايام الوحدة مع سوريا... ثم في نفس التوقيت انفجرت ثورتا اليمن والعراق... وتقربا من مصر ايضا... في هذه السنوات المبشرة باقتراب مولد دولة عظمي في أخطر منطقة في قلب ثلاث قارات... في هذا الجو الذي امتلأ بالافراح والأغاني الرائعة والاحتفالات اليومية... في هذا الجو المبشر للغاية ألف نزار القباني - وكان سفيرا للجمهورية المتحدة "مصر وسوريا"... ألف قصيدة ينعي فيها الجامعة العربية مؤكدا أن وحدة العرب يجب أن تكون وحدة شعوب لا وحدة ملوك ورؤساء... وتنبأ بانفصال سوريا!!! وهو الذي حدث بعد القصيدة - التي كانت ممنوعة من النشر - وابتعدت عنا كل من اليمن والعراق في "شبه عداء"!!! بفعل مخابرات الغرب واسرائيل!!! طبعا.
* * *
رغم كل هذا... سادت موجة تفاؤل قوية قبيل قمة الأردن... خصوصاً بعد نجاح ترامب ومبادرة السيسي وارساله وزير خارجيته الي نتنياهو شخصيا في مكتبه في القدس... واعتبرها العالم كله انها مقدمة لمفاوضات مباشرة مجدية بعد تصريحات السيسي بانه مستعد لكل خطوة نحو الامام... وزاد التفاؤل نظرا لعلاقة السيسي الحسنة القوية مع كل الأطراف الفلسطينية.
استبشرت كل الأوساط العربية وغير العربية بالقمة الأردنية.
فإذا بدش ماء بارد ينزل قوق رؤوسنا لكي نفيق!!!
قرار اعده وزراء خارجية الدول العربية لكي توقعه الدول الـ ...22 القرار يقول : القدس عربية!!!!.... إذا كان هذا هو قراركم يبقي سنتفاوض علي إيه؟؟؟... القدس فيها حي عربي نعم ويجب أن يعود علي الأقل لاهله... هذا هو الكلام الذي سنقوله مثلا... ولكن القدس عربية كده بقرار منكم!!! خلاص... لا داعي للمفاوضات!!!! بقي!!!
ثم الغباء السيسي الغريب.
القرار رقم اثنين... لن نعطي اصواتنا لاسرائيل لتعود عضوا في مجلس الأمن... لماذا عدواة مبكرة لن تجدي فنحن لسنا الأغلبية التي ستنجح في ابعاد اسرائيل ما هذا الغباء الذي ليس في مصلحتنا فقط!!! فضوها سيرة!!!