الوفد
وجدى زين الدين
حكاوى .. المخربون فى المؤسسات!
منذ عام 2015 تحدثت عن ضرورة تطهير مؤسسات الدولة من الخلايا النائمة وهى التى تتسبب فى القيام بأعمال التخريب التى تنال من الدولة المصرية الجديدة. لقد لفت نظرى تصريحات صادرة عن مسئولين قرروا فيها منح من يبلغ عن محاولات تخريب قبل وقوعها مكافآت. هذه التصريحات مهمة للغاية لأنها، أولًا تتضمن اعترافًا صريحًا بوجود مخربين داخل المؤسسات والمصالح، وبالتالى لا بد من كشفهم وفضح أمرهم قبل أن يستفحلوا ونراهم يرتكبون جرائم التخريب.
إذا كان هناك مسئولون قد تنبهوا إلى هذا الأمر فإننى أطالب باقى الوزارات ومؤسسات الدولة بأن تخطو مثل هذه الخطوة حتى يتم حصار المخربين وعزلهم عن المجتمع.
مصر فى حالة حرب ضد تنظيم سرى يرتكب جرائم بشعة وعمليات تخريب منظمة ضد المرافق العامة تعود فى نهاية الأمر إلى تعطيل مصالح الناس. وغير صحيح أن هؤلاء الخونة يقصدون فقط رجال الجيش والشرطة، وهل هناك فرق بينهم وباقى أفراد المجتمع المصرى؟!. الحقيقة أن الشعب المصرى هو من فوض الأمن فى إعلان الحرب على هؤلاء الخونة المخربين، وأعتقد أن المصريين بحسهم الوطنى، واستبسالهم من أجل أن يسود الأمن والأمان وعقيدتهم، ومواقفهم الرائعة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونية، لا ينتظرون مكافآت من أحد.. الشعب المصرى فى معركة حقيقية ضد الفاشية الإرهابية، وهى أخطر المعارك لأنهم يحاربون تنظيمًا سريًا.
هناك مؤسسات داخل الدولة تحتاج بالفعل إلى التطهير وهؤلاء الخونة بداخلها لا بد من اجتثاث جذورهم، والضرب عليهم بيد من حديد، لأن هؤلاء المخربين القابعين فى المؤسسات هم أشد خطراً على المجتمع.
نحن بالفعل فى إطار الحرب ضد الإرهاب يجب ألا تأخذنا رأفة مع كل مخرب ينال من استقرار البلاد، ومحاولة تعطيل المسيرة نحو البناء المنشود. فى مؤسسات الدولة إخوان خونة يرتكبون من الحماقات والجرائم ويتسترون بين الناس، ويتخفون داخل الدواوين، وأعتقد أن العاملين معهم يعرفونهم تمام المعرفة من خلال أفعالهم وتصرفاتهم والاحتكاك بهم يوميًا من خلال العمل المباشر معهم داخل المؤسسات.
الواجب الوطنى يحتم على كل موظف يعمل فى مؤسسة أيًا كانت أن يقوم بالإبلاغ عن هؤلاء المجرمين الذين يعرفهم لأن هؤلاء لا تأخذهم رحمة ولا شفقة مع أبناء الوطن الغالى، ومن باب أولى أن تعلم الأجهزة المسئولة عن مكافحة الإرهاب بهؤلاء الخونة لاتخاذ التدابير اللازمة بشأنهم. هناك جماعات متخفية ولا تعلم المؤسسات الأمنية عنهم شيئًا لكن زملاءهم العاملين معهم يعرفونهم، والسكوت عنهم خيانة لا تغتفر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف