المساء
طارق مراد
شجاعة الأهلي وفشل الإسماعيلي
الاعتراف بالحق فضيلة.. نعم هذا هو لسان حال مجلس إدارة النادي الأهلي والذي بدأ اتخاذ سلسلة من الإجراءات لإنقاذ فريقه الأول لكرة القدم واجهة النادي من الغرق. فها هو المهندس محمود طاهر رئيس النادي يعترف بالخطأ الذي ارتكبه منذ توليه المسئولية عندما رفض تشكيل لجنة للكرة وفضل الانفراد بالإشراف علي إدارة شئونها بداية من التعاقد مع أحد مدربي مقاهي إسبانيا جاريدو صاحب المستوي المتواضع والذي لا يحمل سجله أي إنجازات وصولاً للتمسك به حتي سقط فريق الأهلي في بطولة الملايين الإفريقية لدوري الأبطال في دور الـ 16 وبات لقب الدوري الذي يحمله في أحضان زمالك الأحلام منافسه التقليدي والعتيد بعد انفراده بقمة الدوري بفارق 11 نقطة تؤكد ان درع البطولة ينطلق في طريقه بسرعة الصوت لقلعة الزمالك بعنوانه الجديد بشارع جامعة الدول العربية.. ومنذ ساعات تراجع المهندس محمود طاهر عن الانفراد بشئون الكرة وقرر تشكيل لجنة برئاسته وتضم نخبة من نجوم وخبراء الأهلي المشهود لهم بالكفاءة يتقدمهم طاهر الشيخ عضو مجلس الإدارة وزيزو مدير قطاع الناشئين وعلاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة ووليد صلاح.. وأري في هذه الخطوة شجاعة أدبية من رئيس الأهلي تحسب له ومن شأنها ان تسهم بقوة في تصحيح مسار الكرة بالقلعة الحمراء ووضع الفريق الأول علي الطريق السليم لاستعادة بريقه ورونقه وقدراته في المنافسة علي البطولات.. وقبل هذه الخطوة كان قرار التخلص من جاريدو والاستعانة بالمدرب المخضرم والكفء فتحي مبروك ابن الأهلي المخلص ووش السعد والذي نجح كما نري في إعادة الروح والثقة في النفس للاعبي الفريق.. بجانب إعادة توظيفهم فنياً.. ولعلنا نتفق ان خضوع فريق الأهلي هذا الموسم لمرحلة إحلال وتجديد إجبارية في صفوفه كانت في حاجة ماسة لمثل هذه الخطوات من أجل إعادة بناء فريق يليق بالأهلي أحد قطبي الكرة المصرية.
***
عندما نتابع أداء أعضاء مجلس إدارة النادي الإسماعيلي برئاسة محمد أبوالسعود فإنك تستطيع القول إنه لم ينجح أحد بعد هذا التدهور الخطير الذي يعاني منه فريقه الكروي العملاق الملقب ببرازيل الكرة المصرية والإفريقية.. فعندما نسأل هذا الموسم عن الدراويش تجد الإجابة "مفيش".. حتي ان نتائج وعروض الفريق منذ قدوم طارق يحيي مديراً فنياً لفريق الإسماعيلي والذي يفترض انه أحد أضلاع مثلث القمة مع القطبين الزمالك والأهلي لم يطرأ عليها جديد مما يؤكد ان طارق يحيي فشل في مهمته حتي الآن.. فالإسماعيلي هذا الموسم كأنه لم يشارك في المسابقة لعجزه عن ترك بصمة له فلا أحد يشعر بوجوده لان نتائجه ما بين هزيمة وتعادل سواء كان المنافس له من الأندية العريقة أو الحديثة في اللعب مع الكبا بدوري الأضواء.. وقد يكون طارق يحيي معذوراً إلي حد ما لانه لم يبدأ الموسم ولكنه تولي المسئولية بعد فشل ريكاردو البرازيلي أيضاً.. وان كان البعض ينتظر من طارق يحيي باعتباره مدرباً وطنياً ويقود أحد أندية القمة أن تظهر بصماته علي الفريق كونه يعرف لاعبيه عن ظهر قلب ويعلم طبيعة اللاعب المصري وإمكانيات نجوم الدراويش ولكن من الواضح ان المنظومة بأكملها داخل قلعة الإسماعيلي الصفراء في حالة توهان واضطراب شديد بداية من مجلس الإدارة مروراً بالمدير الفني وصولاً للاعبين الكل خارج السيطرة.. وابتعاد دراويش الإسماعيلي عن المنافسة علي القمة يمثل خسارة فادحة للكرة المصرية وهنا لابد من توجيه الشكر لمجلس إدارة نادي إنبي برئاسة المحاسب ماجد نجاتي لأنه لو لم يقدم لنا هذا الفريق المحترم لاقتصر سباق الدوري علي الماردين الأحمر والأبيض في ظل هذا الغياب المرفوض لدراويش الإسماعيلي.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف