لن أقول جديداً. عندما أؤكد ان درع الدوري تقترب بقوة من الزمالك.. وان الزمالك هو الأحق باللقب هذا الموسم. رغم الجهد المميز جداً لفريق إنبي ومدربه الرائع الطموح طارق العشري.. ولكن الجديد الذي أستطيع أن أؤكد عليه من الآن ان فريق الزمالك الحالي مع مدربه البرتغالي فيريرا مرشح بقوة للمنافسة علي بطولة الدوري لموسمين آخرين بعد انتهاء الموسم الحالي.. وأرصد ثلاثة أسباب لهذه الرؤية.. أولها ان الزمالك يمتلك الآن مدرباً لا يهزر من نوعية مانويل جوزيه وثانيها انه يمتلك لاعبين لديهم طموح البطولة ويلعبون من أجلها ويتحدون الجميع بهذه الروح التي أفتقدها الزمالك طويلاً حتي مع فريق الأحلام.. وثالثها ان للزمالك إدارة متحمسة جداً لتحقيق بطولة الدوري واعطائها الأولوية علي أي شيء آخر لأن بطولة الدوري هي عنوان التميز للأندية الكبيرة صاحبة الشعبية. مثل الأهلي والإسماعيلي والاتحاد السكندري.. ومن يفوز بالدوري يغفر له التقصير في أي شيء آخر بدليل النقد الشديد الذي ناله رئيس الأهلي لتشبثه بغير المأسوف عليه جاريدو. حتي ضاع الدوري فنال طاهر ما ناله من نقد رغم انه حقق إنجازات في ناديه إلا أنه فقد اللقب الكبير فخسر الكثير.. ورغم أنني رصدت ثلاثة أسباب إلا أن السبب الثاني الخاص باللاعبين هو الأهم والجديد علي فريق الزمالك الذي عاني طويلاً من عدم انضباط لاعبيه وغياب روح البطولة وضعف العزيمة. والمشكلات التي لا نهاية لها. والتي كان أغلبها من نجوم الفريق. والذين تم الخلاص منهم جميعاً دفعة واحدة وتم انتقاء نخبة جديدة من اللاعبين متعطشين جداً لحلم الفوز بالدوري مجموعة متجانسة تحترم نفسها ومدربها وفريقها وجمهورها. وتحترم كذلك كل المنافسين.. كل هذه المقومات تجعلني أبارك لجمهور الزمالك ولاعبيه بطولة الدوري. وربما بطولات أخري قادمة.. إذا استمرت هذه الروح مع المدرب القدير فيريرا.. ولكن بشرط ألا يتسرب الغرور إلي اللاعبين والتشدق إلي المسئولين.. ذلك ان أهم صفات البطل صفة التواضع مع الثقة العالية وان يحدث تطوير في صفوف الفريق يتناسب مع المهام الإفريقية الجديدة التي سوف يخوضها الزمالك العام القادم كبطل للدوري المصري.. ومبروك مرة أخري.