يفترض فى الأرقام أن توضح وتزيل الغموض،لكن هناك أرقام تطلق تزيد اللبس والحيرة . مثالان على ذلك، الأول: اجتماع واشنطن الوزاري للتحالف الدولى لمحاربة داعش والذى شاركت مصر فيه .لم تخرج عنه تفاصيل ترد على كثير من التساؤلات حول خطة طموحة محددة للتصدى للإرهاب رغم ما يشار إليه من أن عدد تلك الدول يصل إلى 68 دولة، وعدد عناصر داعش يقدر ببضع عشرات الآلاف.ويزيد عدد أعضاء التحالف الدولى حاليا عن عدد الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية ،إذ كان عددها 60 دولة، وحمل خلالها نحو 110 ملايين السلاح، وتراوح عدد قتلاها ما بين 60-70 مليونا. إدارة الرئيس الأمريكى ترامب ترى ضرورة تكثيف الجهود الحقيقية والتنسيق مع الأطراف الفاعلة - ومنها مصر- لاستئصال ذلك المرض الخبيث الذى بدأ خطره يتمدد فى كل الأنحاء. فى هذا السياق تكتسب محادثات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس الأمريكى ومسئولى إدارته غدا وعلى مدى أيام زيارته لواشنطن أهمية بالغة،لما تقوم به مصر فى هذا السياق وأيضا فى ضوء اتفاق القمة العربية أخيرا على ضرورة تكريس كل الإمكانيات لمحاربة الإرهاب وإزالة أسبابه.

رقم آخر حيرنى حين نشره موقع » بوابة الأهرام« كأنه انفراجة كبيرة لمشكلة جنون أسعار اللحوم، حيث أشار إلى أن محافظ سوهاج أعلن عن وصول 5 عجول سودانية لتوزيعها على 6 وحدات محلية وأن سعر الكيلو يبلغ75 جنيها، وتستفيد منها وحدات محلية بدار السلام وجرجا وطما وأخميم والبلينا وحى غرب سوهاج. وتساءلت ترى كم يبلغ عدد سكان تلك المناطق وكيف تسد 5 عجول فقط احتياجاتها؟ وهل بلغت ندرة اللحوم درجة أننا نحتفى بخمسة عجول؟ إنها أرقام محيرة.