القلب يهوي ويريد دائما الذهاب الي الكعبة المشرفة والحبيب المصطفي مثل كثير من المسلمين وعندما تسمج الظروف لا اضيع هذه الفرصة.
عند النية في شد الرحال تسير الأمور بسهولة وتنفتح كل الأبواب وتتوفر كل الامكانات ويتسابق ناس تشرح وتفرح لخدمتك لا يتوانون بكل تفان عن تخليص الاجراءات بسرعة ودون تعقيدات.
هذا ما حدث لي ووجدته في الطريق من القاهرة الي مكة والمدينة ويقيني أن هذا ما يحدث لكل من يسعي للعمرة والحج.
البشري بدأت من معالي السفير احمد عبدالعزيز قطان سفير السعودية في مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية الذي لا يتواني عن تقديم كل ما يلزم كل مصري يرغب في أداء الحج أو العمرة بناء علي توجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ويقدمها السفير قطان للمصريين في احسن صورة وبكل سهولة ويسر.
وفي مطار جدة تنتظرك ابتسامات كل العاملين فيه فور الهبوط من الطائرة حتي الخروج منه مرورا بترحيب رجال الجوازات الي أن تصل الي مكة وتؤدي الشعائر تأخذك بعدها الانجازات المبهرة في توسعات الحرم سواء في صحن الكعبة أو مطاف الدور الأول أو الثاني وفي السعي بين الصفا والمروة وكذلك توسعات ساحات الحرم من مختلف اتجاهاته والتي تستوعب نحو مليوني مصل.
سمحت التوسعات بالراحة والسكينة للمعتمرين والحجاج بالطواف والسعي بسهولة شديدة دون اختناقات والتمتع بالمعاني النبيلة لهذه الشعائر دون الانشغال بالمخاوف من الزحام ولم تنس المملكة المرضي وذوي الاحتياجات الخاصة فوفرت لهم كل السبل حتي لا يتحملوا اية متاعب فضلا عن نجاح رجال الشرطة في تنظيم تدفق مئات الالوف مع كل صلاة علي الحرم وضبط حركة عشرات الآلاف خارجه ليؤدي الجميع الصلاة دون عناء والي جانب كل هذا هناك جاهزية في مجال الرعاية الصحية بالمراكز الطبية ويقظة امنية توفر الأمان والاطمئنان للملايين الذين تستقبلهم مكة يوميا.
لا يختلف الحال في مدينة رسول الله عن مكة نجد توسعات في الحرم النبوي لاستيعاب ملايين الزائرين يوميا لقبر سيدنا محمد وروضته الشريفة وكذلك في توافر الخدمات والرعاية لزوار المدينة.
بصراحة كل زيارة اجد اضافة جديدة في مكة والمدينة مما يدل علي ان قيادة المملكة لا تدخر جهدا ولا مال من أجل توفير كل سبل الراحة للمعتمرين والحجاج واعرف أن هذا التطوير كلف المملكة مئات المليارات من الدولارات انفقتها بطيب خاطر.