المصريون
محمد حلمى
صباحك عسل.. (من زمن فات كلها قمم أموات)
* على طريقة الكلام لكي يا جارة المقصود بها تلقيح الكلام، احتفى الإعلاميون بصورة لا تخلو من استخفاف بمكان انعقاد القمة العربية الأخيرة وهو البحر"الميت".. وأطلقوا عليها قمة السقوط في الميت، تعليقا على واقعتي السقوط اللتين تعرض لهما رئيسان عربيان بصورة مهلكة من الضحك.. وأطلقوا عليها أيضا قمة الأموات في البحر الميت، في إشارة إلى ما أسفرت عنه من كشف حالة الاحتضار التي تعيشها امتنا العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة، وأمة المستقبل البهيج من المحيط إلى الخليج.
زمان كانت تنتهي القمم العربية بأبلغ صور الإدانة والاستنكار والشجب والصوت العالي في مواجهة مؤامرات أعداء الأمة، وبعد فض المؤتمر ناخد كلنا على قفانا !.. ثم انتقلنا من مرحلة الشجب إلى مرحلة البيانات الختامية التي كانت أكثر واقعية، إذ كنا نشعر أنها كما لو كانت تنتهي بكليشيه واحد يقول اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه، في دعاء واضح أن تكون صفعات القفا بردا وسلاما علينا بعد كل قمة.
الشئ بالشئ يذكر.. بمناسبة البحر الميت وقمة الأموات، يطيب لي أن أسجل لنفسي سبق التنبؤ بتوجه القمم العربية نحو القبور.. في أول العام الجاري كتبت ما يلي:
نحن الآن في عام 2017م.. الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دخل على تسعين سنة.. والرئيس التونسى الباجى قائد السبسى تخطى التسعين.. أخشى أن تُعقَد القمة العربية القادمة فى البرزخ!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف