وأهم من يظن ان مصر الشعب والحكومة والرئيس في كل العصور ومنذ صدور وعد بلفور المشئوم. مروراً بفرق الهجانة التي وفدت من كل صوب وحدب وهلكت الحرث والنسل. لم تكن مصر بعيدة عما حدث فهي من قدمت التضحيات واجهت وتصدرت خاضت المعارك الحربية وسقط الشهداء والجرحي والمصابين يومها كان الكثيرون يغطون في نوم عميق بل كانوا يتآمرون بالليل ويكذبون علينا بالنهار. بالقلم والورقة ماذا قدم القطريون للقضية الفلسطينية اللهم استدعاء الصهاينة للظهور علي شاشة قناة الجزيرة أو الحقيرة ولا فرق خرجوا ليقدموا الذرائع علي جرائمهم وليروجوا الاشاعات أو الأكاذيب. وعلي وتيرتهم وعلي نفس المنهج صار غيرهم. مصر هي من قدمت آلاف الشهداء والجرحي والمصابين في حرب 48 و56 و67 و73 وهي من تكبد اقتصادها مالا طاقة لكل الغوغائيين به لم تتأوه مصر ولم تقل أو وهي تخوض الحروب دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات وهناك في مجلس الأمن كانت مصر فالثابت انها لم تغب يوماً بل كانت حاضرة وبثقلها الاقليمي ومن خلال علاقاتها المتشبعة والممتدة والرصينة استطاعت الوقوف إلي جانب فلسطين وقضاياها حدث ذلك من قبل ومازال وستظل مصر الحائط المنيع والقوي للدفاع عن كل القضايا العربية والإسلامية ولو أرادت مصر العيش في هناء واستقرار لنفضت يدها وادارت ظهرها لهموم الأمة ولكن ذلك لم يحدث ولن يحدث. فهذا قدرها ومكتوب علي جبينها وهي تدرك ذلك. لا يمكن ان يكون الدفاع عن قضايا الأمة من خلال الردح والكذب عبر استديوهات قناة معروفة باتجاهاتها وعلامات الاستفهام التي تدور حولها. باستدعاء الموتورين نفسياً للمزايدة علي مواقف النبلاء والشرفاء من قدموا دون انتظار لمغنم ومن ضحوا دون خوف من فقر. انها مصر وستظل رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو موتور الكبار علي الدوام لا يشغلهم تصرفات الصغار أو تخرصاتهم. مصر هي الجبل وقد عرفنا ان الجبال لا تهزها الرياح.