شرفت بزيارة مكتبة الزاوية الحمراء بناء علي دعوة الصديق الشاب سعيد عبدالموجود "مدير النشاط الثقافي والفني" الذي عرض علي إقامة معرض للكاريكاتير بالمكتبة بمناسبة عيد تحرير سيناء في 25 أبريل لإحياء هذه الذكري العزيزة علينا جميعاً.
تفقدت مع سعيد جميع أركان المكتبة وقاعاتها المتعددة التي تقع علي مساحة خمسة آلاف متر تقريباً إضافة إلي المسطحات الخضراء التي تحيطها من كل جانب.
سعدت كثيراً بالمكتبة كأحدث فروع مكتبات مصر العامة والتي يرأسها رياض طاهر الذي يوليها اهتماماً خاصاً بعد إنشائها وتأسيسها كثمرة تعاون مشترك بين مصر ودولة الدانمارك التي تحملت تكاليف إنشائها وتزويدها بأحدث ما أنتجه الفكر الإنساني في العلوم والآداب من كتب ومراجع وأجهزة سمعية وبصرية ووسائط متعددة للأطفال والكبار.
اتفقت مع الصديق سعيد بعد تفقدي معه المكتبة علي إقامة معرض "مصر التي في خاطري" الناطق بشعر العامية بمشاركة العديد من الأصدقاء الفنانين التشكيليين ورسامي الكاريكاتير "كضيوف شرف للمعرض" لإثرائه كما اتفقنا علي أن يقام علي هامش المعرض حفل موسيقي غنائي يحييه نجوم دار الأوبرا إلي جانب بعض المواهب الشابة والواعدة.. وكذا يتم عرض بعض الأفلام التسجيلية علي شاشة العرض ليتحول المعرض إلي مهرجان ثقافي فني بمكتبة الزاوية الحمراء في مناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء إيماناً منا بأن الفن كل لا يتجزأ.. وأنه أقوي من أي سلام في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب.
أستطيع القول أن معرض ومهرجان "مصر التي في خاطري" رسالة إلي العالم مفادها أن مصر كانت وستظل منارة للعلم والمعرفة وقلعة للفن والإبداع لكل الأشقاء العرب.
وأن إقامة المعرض والمهرجان في منطقة الزاوية الحمراء وسط بسطاء الناس الذين يمثلون قطاعاً عريضاً من المصريين الذين حرموا كثيراً من الخدمات.. نحاول إسعادهم وإدخال البهجة والسرور بداخلهم من خلال المهرجان.. وهذه رسالة ثانية إلي مروجي الشائعات بالداخل والخارج الذين يحملون معاول الهدم.. أقول لهم: موتوا بغيظكم.. فمصر كانت وستظل محروسة بعناية الله.. ولن تنكسر إرادة شعبها الطيب.. رغم أنف أعداء الحياة..!