الجمهورية
السيد نعيم
مصر / أمريكا.. وبداية علاقات دافئة
وتمر الأيام ويرحل أوباما عن البيت الأبيض ذلك الرئيس الأمريكي الشرير والذي كان متعاطفاً ومسانداً لجماعة الإخوان ورئيسهم مرسي.
واتخذ موقفاً مضاداً من مصر ومن النظام الجديد فيها والذي جاء في أعقاب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي.. أوقف أوباما كافة المساعدات الأمريكية لمصر خاصة في مجال الأسلحة والمعدات وامتنع عن مقابلة رئيس مصر.. سوي مرة أو مرتين علي هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وجاءت المقابلة باردة خالية من المصافحة والحرارة المطلوبة في مثل تلك اللقاءات بين الرؤساء والملوك والحكام ولم تكن تلك المقابلة مفيدة علي الإطلاق في دعم العلاقات المصرية الأمريكية.
بل لم يكتف أوباما بما اتخذه من قرارات ومواقف ضد مصر وإنما سعي لتحريض الدول الأوروبية لكي تتخذ مواقف مماثلة للموقف الأمريكي ضد القاهرة ونجح في ذلك إلي حد بعيد فتوقفت المنح والمساعدات الأوروبية لمصر وانطلق مسئولوها في تصريحات عدائية وانتقادات كثيرة للموقف المصري والقيادة المصرية والأحوال الاجتماعية والسياسية والشعبية والاقتصادية للمصريين.
اليوم رحل أوباما غير مأسوف عليه وبلا رجعة هو وسياساته ومستشاروه وأنصاره. وحل رئيس جديد هو دونالد ترامب ليجلس علي كرسي الرئاسة ويبدي تفهماً كبيراً وتعاوناً أكبر مع مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يحل ضيفاً معززاً مكرماً اليوم علي العاصمة الأمريكية واشنطن ويلتقي بالرئيس ترامب وكل منهما يحمل للآخر مودة صادقة واستعداداً لمناقشة العديد من قضايا المنطقة العربية التي تموج بإرهاصات وصراعات وحروب جراء تغلغل الإرهاب وداعش في ربوع عدد كبير من الدول العربية بالإضافة إلي القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي الذي راوح مكانه منذ سنوات طويلة ولم يحدث أي تقدم علي أي مستوي نحو حلحلة القضية الفلسطينية والاتفاق مع الإسرائيليين علي الشكل الأمثل للدولة الفلسطينية أمام تعنت إسرائيل مستمر ولا يهدأ رافضاً قيام دولة فلسطينية مستقلة وساعياً إلي حل الدولة الواحدة بحيث تضيع ملامح الدولة الفلسطينية وينصهر الشعب الفلسطيني في بوتقة واحدة داخل الدولة اليهودية وتنتهي آمال وطموحات وتضحيات الشعب الفلسطيني إلي الأبد ليعيش رهن الاحتلال والظلم والمعاملة السيئة من جانب الإسرائيليين طوال عمره.
ومن المؤكد أن الرئيس السيسي عندما يلتقي الرئيس الأمريكي ترامب سيؤكد علي الثوابت الفلسطينية التي اتفق عليها العرب في مهمتهم العربية مؤخراً بالأردن بحيث يبدو الموقف العربي من القضية الفلسطينية واضحاً كل الوضوح أمام الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب.
ومن المؤكد أيضاً أن الرئيس السيسي سيناقش مع ترامب جهود مصر الكبيرة في مواجهة الإرهاب وداعش سواء داخل مصر أو في المنطقة العربية عموماً. وأن الأمر يحتاج بالتأكيد إلي مساندة أمريكية قوية في الحرب ضد الإرهاب في المنطقة.
بالإضافة إلي العديد من القضايا الأخري والمساعدات الأمريكية لمصر ونجاح تلك الزيارة للرئيس المصري إلي واشنطن سيرسم آفاق المستقبل القريب والبعيد في العلاقات مع واشنطن وفي الدور الأمريكي في المنطقة وفي محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة وكيفية مواجهتها بحسم واستئصالها لها من البلدان العربية!
نقطة نظام
** رقم مخيف: أعلنته شعبة توظيف العمالة بالغرفة التجارية بالقاهرة وهو تراجع الطلب علي العمالة المصرية في السوق الخليجي بنسبة 70% ألا يحرك هذا الرقم حكومتنا الرشيدة للتوسع في المشروعات الإنتاجية وحل مشاكل 4 آلاف مصنع مغلق حتي الآن لاستيعاب العمالة التي لم يعد لها مكان في دول الخليج العربية؟!
** الصدام الواقع حالياً بين قضاة مصر ومجلس النواب حول قانون اعتبره القضاة ينتهك مبدأ استقلال القضاء ولم يعرض عليهم من البداية هذا الصدام يجب ألا يستمر ويحتاج تدخل حاسم من الرئيس لرأب الصدع وحل المشكلة قبل أن تتفاقم ويكون لها نتائج سلبية بل خطيرة علي مصر!!
** لا أفهم سر الهجوم الشرس علي سما المصري لأنها ستقدم برنامجاً بعنوان "عقوق الوالدين" الله يهدي من يشاء ويجب أن نؤيد ونشجع من يعود إلي الله بقلب سليم بدلاً من إحباطه ومهاجمته!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف