الأهرام
محمد حبيب
رمضان ..ومراقبة الأسعار
فى أكثر من مناسبة يسألنى بعض الحاضرين من فئات مختلفة، «ماذا سيفعل بنا التجار مع اقتراب شهر رمضان والزيادة المتوقعة فى الأسعار، والتى نشهدها كل عام مع حلول الشهر الكريم، ولماذا لا يرحموننا بعد الزيادات الأخيرة، والتى أكلت مرتباتنا بنسب تعدت الـ 120 %، وأصبح ما لدينا شهريا لا يغطى مصروفاتنا، بل وتنتهى قبل منتصف الشهر، والله أعلم بالحال؟».

الحقيقة لم أجد ردا على هذا السؤال، أو بالمعنى الحقيقى الشكوى، التى أصبحت لازمة للسان وحال كل مواطن، ومنذ الارتفاع غير المبرر لجميع الأسعار دون استثناء، وسواء ارتبطت أو لم ترتبط بتعويم الجنيه أمام العملات الأجنبية، وفشلت الرقابة الحكومية والأهلية فى السيطرة عليها، وغرق المواطن فى مياه لا يستطيع أن يعوم فيها بعد غرق الجنيه، تاركا وراءه أزمات وسلبيات سيطرت بالهزيمة على المواطن الغلبان.

ومع دنو شهر رمضان الكريم، هل سيسيطر على التجار الكرم والاكتفاء بما حققوه من جشع وأموال اكتظت بها الجيوب خوفا من رب كريم، أم ستستمر حالة الغلاء غير المبررة لاستغلال حاجة المواطن لهذه السلع، تاركينه يواجه صراع الحياة والمعيشة الصعبة، والحالة الاقتصادية التى تعيشها البلاد وضعف الرقابة؟

وهل يمكن للحكومة أن تبدأ مبكرا، بالتنبيه على الأجهزة الرقابية المنوط بها العمل على متابعة حالة الأسواق والسلع والخدمات، بالقيام بمراقبة الأسعار ومواجهة الارتفاع المنتظر، والذى يخاف منه المواطن، ومحاسبة كل من تسول له نفسه فى تخريب البلاد، وإضعاف الحالة المعيشية للمواطن، أسئلة صعبة تحتاج لإجابات؟!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف