الأهرام
ماهر مقلد
خطاب الرؤساء الخمسة
فتحت ورقة الرؤساء الخمسة السابقين فى لبنان التى تقدموا بها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية الباب أمام تحولات حادة فى المشهد السياسى اللبنانى .

حملت الورقة مواقف ضد حزب الله وايران ، وبقراءة للمضمون هى رسالة لها أكثر من مغزى فى هذا التوقيت تضع خطوطا بارزة تحت اسم رئيس الجمهورية الحالى العماد ميشيل عون، وتشير إلى أنه لا يلبى مطالب الرؤساء الخمسة وما يمثلون من رصيد شعبى فى موضوع سلاح حزب الله وايران .

الرؤساء الخمسة هم أمين الجميل رئيس لبنان الأسبق وميشال سليمان الرئيس السابق ورؤساء الوزارة فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتى وتمام سلام .

ومنذ الكشف عن الورقة التى تم ارسالها وهناك موجة هجوم على هؤلاء الرؤساء من جانب حزب الله وحركة أمل والتيار العونى وتيار المستقبل، وبدا طبيعيا الهجوم من الجميع باستثناء تيار المستقبل، لكن رئيسه سعد الحريرى فى وضع سياسى صعب لا يمكنه من السير مع الرؤساء السابقين فى نفس المركب ضد عون وحزب الله وعليه قال يجب احترام المؤسسات ومرجعيات لبنان الحالية وانتقد فكرة الرسالة .

وأفسح المجال واسعا لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق فى الرد بقوة على البيان والهجوم عليه، وقال المشنوق إن «بيان الرؤساء الخمسة الذى تم توجيهه إلى القمة العربية، بخروجه عن الحدود اللبنانية، هو خطيئة وطنية»، واشار الى ان «لا أحد يبعث بيانا إلى الأمانة العامة للجامعة العربية حول خلاف لبناني، ولا يزايد علينا أحد في العروبة ولا في سلاح حزب الله ولا في السياسة الإيرانية». وأضاف: «من يتجاوز الحدود في الجغرافيا يتجاوز الحدود في أصول السياسة».

وكان لافتا ان يجمع البيان على أرضية مشتركة بين شخصيات لها مواقف متباينة مثل سليمان والجميل وميقاتى والسنيورة، ويبدو ان الموقف من عون وحزب الله غطى على تلك الخلافات .

وسائل الإعلام المؤيدة للحزب اتهمت أصحاب البيان بتلقى تعليمات سعودية امريكية وهى تهم جاهزة فى الواقع اللبنانى لا تستند إلى دلائل او قرائن فى الوقت الذى ساند البعض موقف الرؤساء .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف