تتسارع الأفكار والقضايا والأحداث اليومية التى تدفعك للكتابة عنها، وفى النهاية تحتار عن أى قضية تكتب، عن الاستثمار أم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أم التوجه العالمى نحو ضخ مليارات الدولارات فى البنية التحتية للاتصالات وتقوية شبكات الإنترنت، والمدفوعات الإلكترونية فى إندونيسيا والصين وماليزيا وأمريكا وغيرها.
أم عن الأيادى المرتعشة فى الحكومة التى لا تريد أن تتخذ قراراً يدعم حركة الاستثمار، وحالة الشلل التى تصيب البلد بسبب عدم صدور القانون العقيم لقانون الاستثمار والذى نتحدث عنه منذ سنوات طويلة، وعلى الرغم أن مصر لن تخترع العجلة وهناك دول حققت طفرات فى مجال جذب الاستثمارات ومن المؤكد أن لديها قوانين تنظيم هذه الاستثمارات.
أم عن مشروع محافظة المنيا الذى يشغل 10 آلاف موظف وما زالت أيادى رئيس الوزراء ووزير المالية مرتعشة لاتخاذ قرار بتشغيل المصانع التى سيوجه إنتاجها للتصدير، بدعوى انتظار قانون الاستثمار وطبعاً ربنا يفرجها بعد سنة ولا اتنين.
ولا أكتب عن التربية والتعليم والإدارة الفاشلة، وأمامنا نموذج مدرسة السيدة خديجة التجريبية لغات بزهراء المعادى، وأولياء الأمور الذين يطلبون تحويل أولادهم من المدرسة لمدارس أخرى بسبب الفشل فى الإدارة، وسوء التنظيم، ودخل على الخط المدرسون علشان شايفين المدرسة حالتها بتسوء من أكثر إلى أكثر.
ولا نتكلم عن الصحة، والمستشفيات اللى كل همها تعذيب المريض، ومص دمهم دون خدمة حقيقية، وحديث طويل وعقيم عن التأمين الصحى الشامل، والفساد اللى دب فى كثير من المؤسسات الصحية وسوء الخدمات.
ولا عن الفكر العقيم فى إدارة المرور، واللى مشترى عربية جديدة يروح يلاقى النمر عربيته بعد عام عليها مخالفات من سنين، ويلف كعب دائر وينتظر أسابيع علشان يشيلوا المخلفات، يعنى الإدارة مكسلة قبل ما تعطى النمر الجديدة للعميل تحذف هذه المخالفات وكلام كتير الكل عارفه داخل إدارات المرور.
ولا عن فقدان الناس الأمل، بسبب كل اللى فات وأيضاً بسبب الارتفاع المستمر فى الأسعار، مع تراجع دخولهم، ولا عن بيئة العمل أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولا عن ولا عن بصراحة مش عارف بأى موضوع أبدأ، وربنا يستر على البلد.