المساء
ايمن عبد الجواد
قمة بأبعاد ثلاثية
مخطئ من يتصور أن أمريكا تغيرت أو أن ما يفعله الرئيس الجديد "دونالد ترامب" علي عكس هوي المؤسسات الأمريكية الحاكمة التي تخطط لمائة عام قادمة بصرف النظر عن اسم الحزب الحاكم سواء كان الديموقراطي أو الجمهوري.
أمريكا لم تتغير ولكن مصر هي التي تغيرت بصورة أذهلت العالم وفي وقت قياسي فقد استعادت مكانتها كقوة اقليمية كبري.. من الناحية العسكرية عبر تحديث السلاح وتنوع مصادره بصورة غير مسبوقة.. ومن الناحية السياسية باحداث توازن مثير للدهشة في العلاقات الدولية.. مع الشرق والغرب دون أن يؤثر ذلك علي علاقاتنا بالاشقاء العرب أو علي عمقنا الاسترتيجي في القارة السمراء.
من هذا المنطلق فإن القمة المصرية- الامريكية المقررة اليوم "الاثنين" بالبيت الابيض تكتسب أهمية استثنائية تجعلها الاهم في تاريخ العلاقات بين البلدين لانها تأتي بعد سنوات من الجفاء بدأت مع تولي الرئيس الاسبق جورج بوش "الابن" وامتدت بل وازدادت جفاء في عهد الرئيس السابق باراك اوباما.
الامر الثاني.. القمة تمثل فرصة ذهبية للتباحث وجهاً لوجه وشرح طبيعة وخطورة الارهاب بالمنطقة ومدي الخطر الذي قد يصل للغرب نتيجة ايواء بعض العناصر المتهمة في قضايا ارهابية تحت ستار حقوق الانسان.
كما ان اللقاء المباشر سيتيح المجال أيضا لوضع تصور مشترك للقضاء علي الارهاب والفرصة مواتية في ظل التقارب "النادر" بين أمريكا وروسيا ومصر للتنسيق ومحاصرة تلك الظاهرة التي لم تعد دولة واحدة مهما كانت قدراتها قادرة علي مواجهتها في ظل تشعب الارهاب وانتشاره في أكثر من دولة بصورة مخيفة .
الامر الثالث.. السعي لزيادة التعاون في المجالين الاقتصادي والعسكري وهو أمر مهم للغاية وتحتاج اليه مصر بشدة الان في ظل السعي الحثيث لاقامة مشروعات كبري وتطوير مؤسسات الدولة بما يساهم في تخفيف الاعباء عن المواطنين.
العلاقات مع الامريكان منذ بدايتها تقوم في المقام الاول والاخير علي المصالح.. هم يحتاجون الينا للحفاظ علي الامن الاقليمي ونحن نحتاج اليهم لاعادة البناء والبحث عن المزيد من التعاون والشراكة الاقتصادية.
هذه حقيقة يجب الانتباه اليها جيداً لاتختلط علينا الاوراق ثم نتحدث عن نوبات من الجفاء قد تتكرر مستقبلاً فما يربطنا المصالح وحدها وهم لم يطلبوا أكثر من ذلك.
***
الكثيرون في الوسط الفني يلجأون لوسائل غير تقليدية للبروبجندا عندما تنحسر عنهم الاضواء وكذلك عند الترويج والدعاية لعمل فني جديد وكثيراً ما سمعنا عن قصص من هذا النوع. كالنجمة التي سقطت خلال التصوير ثم تظهر في أبهي صورة عبر الفضائيات لشرح طبيعة "الواوا" التي أصابت الخنصر أو السبابة أو أي من أصابع يديها أو قدميها!!
وسمعنا ايضاً عن قصة الحب التي تنشب بين البطل والبطلة اللذين يتركان المجال للاعلام ليتحدث بحرية قبل ظهور أحد النجمين- أو كلاهما- لنفي الشائعة-.. المهم ان تكون حققت الغرض .. ونتذكر قصة الممثلة الشابة التي سربت نبأ وفاتها وأغلقت تليفونها لتقلب الدنيا لكن لسوء حظها تم كشف اللعبة.
الذي لم نسمعه من قبل ان راقصة ستقدم برامج دينية "تيجي ازاي"؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف