المساء
سامى عبد الفتاح
الكومبارس بين الزمالك وسموحة
ماذا فعل مؤمن سليمان المدير الفني لفريق سموحة. حتي يلقي هذا الكم من الإهانات من رئيس نادي الزمالك.. ويصفه ـ من ضمن ما وصفه. بأنه مدرب كومبارس. وأنه سيبقي كومبارس. حتي لو كان فاز علي الزمالك.. وهذا وصف يحمل قدراً هائلاً من التناقض. لأن رئيس الزمالك هو الذي رأي في مؤمن سليمان أنه مدرب واعد. ومشروع مدرب قدير. عندما أتي به من القسم الثاني ليتولي تدريب فريق ينافس في بطولة افريقيا وبطولة الدوري. وتحمس ـ هو نفسه ـ بشجاعة منقطعة النظير كي يكمل مؤمن سليمان التجربة مع الفريق الأبيض. حتي وصلت الأمور بين رئيس النادي والمدرب إلي ما وصلت إليه. وانتهت التجربة برحيله. ليستقر به الحال في سموحة. وهو ناد كبير آخر.. وجاء اختياره من رئيس نادي سموحة ليؤكد نظرة رئيس الزمالك. في المدرب نفسه.. فهل اخطأ الرئيسان في اختيار نفس المدرب أم أن مؤمن سليمان. هو مشروع مدرب واعد وجيد يحتاج إلي فرصة كاملة وأجواء مساعدة.
أياً كانت الاجابة علي السؤال السابق. فإن الاهانات التي نالها مؤمن سليمان لأنه فاز بفريقه الجديد علي فريقه القديم. تدين رئيس الزمالك لأن هو من أتي بالمدرب الكومبارس وغامر به في بطولتين كبيرتين. علي حساب فريق الزمالك وجماهيره. أما أنه سيبقي مدرباً كومبارس. فأنا شخصياً أجد أنه كلام غير صحيح. وأن رئيس الزمالك فعل خيراً عندما دفع بهذا المدرب من الظل إلي الأضواء. وأعطاه الثقة في بداية مشواره مع الزمالك. قبل أن يسحبها منه ويطرده.. بدليل نجاحه مع سموحة حتي الآن. وفوزه الأخير علي لاعبيه السابقين وعلي المدرب الذي خلفه في المهمة. والذي ناله ايضا ما ناله بعد الهزيمة غير المتوقعة لجماهير وادارة الزمالك. والتي أبعدت الفريق كثيراً عن المنطقة الساخنة في المنافسة علي بطولة الدوري حتي أصبح الزمالك ينافس علي المركز الثالث مع المصري وسموحة.
وعندما يتأخر الزمالك عن ملاحقة الأهلي علي القمة.. أو العكس يكون سباق الدوري بارداً وغير ذي طعم علي الاطلاق. وهذا ما حدث الموسم الماضي. وحسم الأهلي البطولة مبكراً. ويوشك أن يحسمها هذا الموسم ايضا في وقت اكثر تبكيراً . رغم قوة منافسه المقاصة ودخول المصري وسموحة والزمالك في الملاحقة ولكن عن بعد.. والسبب في ذلك هو غياب الاستقرار في الفريق الأبيض والمحاسبة الأسبوعية للأجهزة الفنية بعد كل مباراة وحيرة المدير الفني في ارضاء رئيس النادي أولاً. واستغلال اللاعبين للأجواء المتفسخة داخل الفريق. لأن المدرب "ملوش كلمة" ورفع شعار "ممنوع الخطأ" مع أن الخطأ هو سر المتعة في كرة القدم ولا يوجد من لا يخطئ مهما كان الأمر متعلق بمدرب أو لاعب أو حكم.. فكرة القدم ليست كتاباً ومدرسياً يتم حفظه. ليتفرغ ما حفظناه في ورقة الأسئلة. ولكنه ملعب مفتوح يتنافس فيه 22 لاعباً. وخبرة وذكاء اثنين من المدربين. وبدون الأجواء المساعدة. التي تخلق الاستقرار والانتصارات والبطولات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف