عبد القادر ابراهيم
الفرق بين الأهلى والزمالك وسموحة
احتفلت مواقع التواصل الاجتماعى بكوليبالى مهاجم الأهلى لمجرد إحرازه هدفين فى مباراة الداخلية التى وقفت عاجزة امام هجوم الأهلى المستمر، فانهارت قواها وانهزمت برباعية جعلت الأهلى يتصدر الدورى بجدارة.. والغريب ان احتفالات المواقع لم تحتفل بالهدف الرائع جدا الذى احرزه مكى بشباك جنش حارس الزمالك وكذلك هدف احمد منجة الثانى الذى اربك فريق الزمالك بأكمله وجعله عاجزا عن الدفاع عن سمعته! والحقيقة ان هناك فوارق كثيرة جدا بين الأهلى والزمالك وسموحة نلخصها فى ان الأول والثالث لديهما استقرار مادى واداري، والى حد كبير فنيا.. عكس الزمالك غير المستقر على جهاز فنى منذ بداية الدورى للآن! ومن الفوارق أيضا كم الاستفزاز والمعاناة الذى يتعرض لها لاعبو الزمالك بسبب كثرة الهجوم عليهم من داخل النادى وخارجه، الامر الذى يجعل تركيزهم غائبا وخوفهم زائدا وأعصابهم متوترة وانفعالاتهم ومفاصلهم سائبة فكيف يفوزون؟ إن الثبات العصبى العضلى والانفعالى والبدنى عند لاعبى الأهلى ثم سموحة فالمقاصة افضل حالا من الزمالك وبعض الفرق الأخري، اضف الى ذلك توافر كثيرا من السمات النفسية عندهم مثل الروح القتالية والإصرار على الفوز والانتفاضة عند الهزيمة وكلها عوامل تحفزهم على الفوز وتمنحهم الثقة بأنفسهم وبجهازهم الفنى عكس ما هو موجود بالزمالك! وختاما نقول إننا لا نقصد من هذا الكلام الطعن فى فريق الزمالك او انتقاده لمجرد هزيمة! بل المقصود توضيح الفوارق بين السمات النفسية والشخصية عند لاعبى الأهلى وسموحة ولاعبى الزمالك الذين يستسلمون للهزيمة، والإحباط ويتأثرون بسرعة بالمتغيرات التى تحدث بينما لاعبو الأهلى وسموحة، يخروجون من المشاكل بإصرارهم على الفوز ومن ثم نؤكد ان مشكلة الزمالك ليست جلب أفضل مدير فنى أجنبى بل فى كيفية وضع روشتة علاج فورى لإنقاذ اللاعبين من مشكلاتهم النفسية والعصبية التى تؤدى إلى ارتخاء عضلاتهم ولا تضخ الدم الكافى لعقولهم وقلوبهم فيشعرون بأرجلهم مثقلة بالرمال وتفكيرهم خارج الحسبان وبعيدا عن المجال! لذلك لا تلقوا باللوم على المريض بل عالجوه ووفروا له الجو الملائم للاستشفاء قبل ان تحاسبوه!
حزين على ما جرى بالجمعيات العمومية لاندية الإسكندرية التى اعلن المعترضون عليها انهم سيلجأون للقضاء، لا حول ولا قوة إلا بالله.