الجمهورية
حسام الغرباوي
ليالي الأنس في فيينا
أبهرني تنظيم الألعاب العالمية الشتوية التي أقيمت مؤخرا بالنمسا. وحصد فيها أبطالنا 5 ميداليات ثلاث ذهبيات وفضية وبرونزيتين. بداية من حفل الافتتاح الرائع. ثم استقبال الوفود. وكيفية توفير كافة سبل الراحة والإقامة والتنقل والتأمين. ثم إقامة المنافسات في جو تملأه الروح الرياضية والتشجيع بجميع اللغات لاسيما التشجيع المصري الذي خطف القلوب والأنظار وأجبر الجاليات علي المشاركة ثم الختام الذي شارك فيه نجوم العالم.. وهذا لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة جهد شاق بذله جنود مجهولون بقيادة الرئاسة الإقليمية الدولية والأوليمبياد الخاص المصري.
كما ضربت الجالية المصرية لاسيما أعضاء النادي المصري أعظم مثل في حب مصر حيث تواجدوا في جميع أيام البطولة لتشجيع أبطالنا وفي مقدمتهم خالد حسين وكمال مقلد ومحمود عبدربه ووائل عبدالقادر والمستشار أحمد منصور. وعلاء غالي وفكري مصطفي وسعيد الشاعر وبهجت العبيدي وعبدالباسط مقلد بالإضافة إلي شريف يوسف الذي ظل حاملا لعلم مصر طوال البطولة حتي تحقق هذا الإنجاز الكبير رغم ظروف الطقس الصعبة.
وهذا يؤكد أن المصريين قادرون علي تحقيق الإنجازات والبطولات شرط تضافر جهود الجميع والإعداد الجيد كما شاهدناه في جميع المدن النمساوية حيث لاحظنا إنسيابية المرور وإسراع النمساويون علي تقديم المساعدة للبعثات سواء في الشارع أو وسائل المواصلات أو الفنادق وقد شاهدت بعيني الأهالي هناك وهم ينزلون من المترو لإفساح المكان للفرق والبعثات أثناء اتجاهها لصالات المنافسات أو العودة للفنادق.. وأكثر ما أعجبني في هذه التجربة عبقرية المسئولين بالنمسا حيث فضلوا إقامة هذه البطولة العالمية علي مدينة "جراتس" الصغيرة وليس العاصمة فقط لجذب أنظار العالم إليها وهذا قمة الذكاء لجذب أعداد السياح بجميع أنحاء المعمورة حيث يزور النمسا 25 مليون سائح سنويا؟!
لذلك يجب علي جميع المسئولين بمصر الاستفادة من هذه التجربة والتعلم منها حتي تصبح مصر قادرة علي استضافة أي بطولة مهما كان حجمها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف