اخترت هذه الأبيات من أشعار الصديق صالح جودت يقول صالح فى الضمير أى عجاب أيها الضمير أنحن أسراك وأنت الأسير نراك دفينا سيدا آمرا فكيف أغلقنا عليك الصدور يا بلد ضيعه إنه كفاته ليس لهم من نصير العلم والأخلاق فى عرفه جناية حلى وأثم كبير يضيق بالأقذاذ لكنها فى أرضه متسع للحمير احفر فى أرضك قبرى ولا احفر فيها قبر هذا الضمير فعلا يا عزيزى صالح جودت عليك رحمة الله.. انعدم الضمير عند كل المتصدرين للفتاوى سواء كان فى الدين أو فى السياسة انعدم الضمير عند أغلب المتحدثين فى الماضى والحاضر.. وانعدمت الأخلاق فى الشارع السياسى والشارع المدنى والشوارع حولنا انعدم الضمير عندما تقول الحكومة حاضر نقول لها لا عايزين كمان.. تقول الحكومة اتركونا ننجز.. نقول مطالبنا أولاً.. تقول الحكومة منين نقول احنا عايزين اتصرفى وبمناسبة الفوضى والانفلات باسم الدين والسياسة والمتسلقين على الثورة بالنفاق الذى انتشر بلا ضمير فى البرامج بالشهداء الغلابة التى تفرقت دمائهم وبين المتطاحنين على السلطة باسم الدين والوطنية والدين والوطنية براء منهم ومن نفاقهم بلا ضمير.. وكما سمى رسول الله عليه الصلاة والسلام المنافق.. «باربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً».. «إذا حدث كذب.. وإذا أؤتمن خان.. وإذا عاهد غدر.. وإذا خاصم فجر.. هذا هو منافق خالص». ومن وصايا رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى «على بن أبى طالب» يا على لكل ذنب توبة الأسوأ الخلق فإن صاحبه كلما خرج من ذنب دخل فى ذنب».. وهذا سؤال إلى ضمير شعب مصر المغلوب على أمره المبعثرة وطنيته بين جهله، والمدعين الناشرين للفتنة التى كانت نائمة والفتنة معناها فى اللغة الردة.. ويقول علماء الدين إن من ارتد عن دينه «فتن» وإن الحرب التى تقع بين فريق من المسلمين وفريق آخر منهم «فتنة وردة» لك رحمة الله وغفرانه يا صالح جودت فعلاً ماتت الضمائر ومحتاجة لقبور تعم أرض مصر.. وقد قشت الجهالة كما قال أستاذنا «عباس محمود العقاد» وانتشر النفاق.. ومن النفاق ما قتل كما قال أستاذنا الدكتور إبراهيم عبده أستاذنا فى الجامعة.. ما من ديكتاتور إلا ومات مقتولاً أو معزولاً أو هده المرض أو نفى بعيداً عن الأوطان.. وإلى تجار الدين المتأسلمين قول فيهم أبوالعلاء المعرى: إذا رام كيدا بالصلاة مقيمها فتاركها عمدا إلى الله أقرب ياريت المتأسلمين يتقوا الله فى مصر ويبطلوا فتاوى ستدخلهم النار بإذن الله.. فتاوى التكفير والقتل والسب والقذف فى خلق الله المسلمين بحق لا يطمعون فى حلم أو مكسب برىء من الإسلام. وعلى الماشى هذا أولاً.. بعض طلبات بل أهم طلبات شعب مصر الشريف المسلمين الحق يطالبون ضمير القانون. مطلوب ولابد من إعدام الرجل المتوحش الذى اعتدى على الطفلة يا ضمير قانون العدل! ومطلوب ولابد من قطع يد الذى قطع يد الشاب يا ضمير قانون العدل!! وأخيراً.. هذه مشكلة حلها واجب مشكلة «اللحية» وأصحاب الذقون والسؤال من أبقى مصر أم اللحية يا ناس أكد رسول الله عليه الصلاة والسلام.. إنها عادة وليست عبادة وقال لا تتمثلوا بالكفرة. وللعلم «طاغور الهندى» ملتح وكثير من قساوسة الكنائس ملتحون.. وفضيلة الإمام «الباقورى» لم يكن ملتحياً ولا الإمام الشيخ الخضر حسين شيخ الأزهر لم يكن ملتحياً ولا فضيلة الإمام حسن مأمون لم يكن ملتحياً. ويا حضرات ضباط اللحية أخاب ضمائركم الأمنى فى هذه الأيام بالذات.. وعلى رأى الصحابى الجليل «عمر بن الخطاب» «العاجز من عجز عن سياسة نفسه»، وإلى رجال الأعمال والمال.. قول سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه: «من كثرت نعم الله تعالى عليه.. كثرت حوائج الناس إليه فإذا قام بما يجب لله فيها عرضها للدوام والبقاء.. ومن لم يقم بما يجب لله فيها عرضها عرض نعمة الله لزوالها.. وقاكم الله وكفاكم جميعاً زوال نعمة الله! وإلى الحبايب أخيراً: إلى كل الزملاء وكل العاملين والفنيين فى جريدة روزاليوسف وعلى رأس الجميع طبعاً العزيز رئيس التحرير عصام عبدالجواد.. إليك يا عصام «روزاليوسف» والذين معك وكل من تحب وتعاشر الحب كله.. وكل أسبوع وأنتم بخير وكل يوم وأنتم بخير وكل ساعة وأنتم بخير وكل دقيقة وأنتم بخير وحب.. رحم الله الموسيقار محمد عبدالوهاب كان هذا صباحه لى كل صباح!! وإليكم الحب كله وتصبحون على حب