عبد الرحمن فهمى
ذكريات .. عهد جديد للصحافة.. لم لا؟
رغم كل وسائل الإعلام الحديثة.. ورغم التطورات المذهلة التي تطرأ عليها.. تصوروا حتي الاعلانات التي تعتمد عليها الصحف والمجلات في التمويل.. في آخر احصاء اتضح ان الاعلانات علي "النت" تأثيرها اضعاف تأثير أكبر الصحف والمجلات توزيعا.. رغم هذه "المطاردة" غير المتكافئة مازالت الصحف والمجلات تصدر ولها قراؤها ولا غني عنها.. بل مازالت الصحف والمجلات تأثيرها في الرأي العام أقوي من تأثير كل الوسائل الإعلامية الأخري مجتمعة.. ومازالت السلطات في كل دول العالم تعمل مائة حساب للصحف والمطبوعات عموما.. هاهو ترامب أقوي رئيس في أكبر دولة في العالم يعمل مائة حساب لمقال كاتب كبير في صحيفة ما اكثر من كل ما يثار في قنوات أخري..
"........"
المعركة مستمرة منذ ظهر الراديو والإذاعة في بداية القرن الماضي.. ورغم انبهار الناس من الوسائل المسموعة والمرئية بعد ذلك.. حتي راديو الجيب الصغير يصدر صوتا لاخبارك بآخر ما حدث في العالم كله.. رغم كل ما يستجد.. فالصحيفة خاصة الصباحية هي فنجان شاي الصباح.. ولا أقول "أفيون الدماغ"!!! لا غني عن صحيفة الصباح خصوصا.
"........."
نعم كل هذا صحيح.. ولكن..
ولكن يجب أن نعترف أن تطورات المعركة ليست في صالحنا.. وان الأجيال القادمة.. اجيال السرعة والسندويتشات في الشارع!!!!!! اجيال "المختصر المفيد" أو غير المفيد هم القادمون.. اسواق عكاز ومجلات "الرسالة" و"الثقافة وكتب المنفلوطي والاباصيري والمعلقات لن تعود!!!! الأجيال القادمة تعليمها اجنبي والذين لم تكن في استطاعتهم أصفار التعليم الاجنبي لا يجيدون.. بل قد لا يعرفون النحو والصرف واللغة العربية عموما.. لأن التعليم الإلزامي للطفل الصغير اختفي بموت طه حسين الذي كانت لائحته تنص علي محاسبة أي ولي أمر ابنه أو بنته بلغت الخمس سنوات ولم تلتحق بالتعليم الإلزامي لإجادة اللغة العربية ويحفظ جزءًا عم أو جزء منه قبل أن يدخل المدرسة الابتدائية!!!!!! التلميذ يدخل المرحلة الابتدائية ولا يعرف ال ا ب!!!
"........."
الصحف والمجلات تواجه حربا شرسة.. وبدأت بعض آثارها علي بعض الدور حتي اضطر يوسف بطرس غالي وزير المالية الاسبق أن يغلق دارين صحفيتين رغم أنف صفوت الشريف.. من أجل عدم ارهاق الميزانية العامة.. ومن بعده استمر الخط البياني في النزول حتي وصلت مجلات كان ينتظرها الناس كل اسبوع أصبحت توزع 75 نسخة كما سبق أن كتبت.. رغم صدورها من دار صحفية كبري فيها مئات من العاملين!!! بمرتبات كبيرة وأيضا بدلات!!!!
والآن نحن علي أبواب عهد جديد للنقابة تحت ظل رجل صحفي حتي النخاع.. مارسها من أول السلم ومازال يشارك من موقعه العلوي في اصدار أحد أكبر واقدم واعرق صحف مصر والشرق.. ألا وهو عبدالمحسن سلامة.. أوفي الرجل بكل وعوده حتي قبل الانتخابات.. وبدأ التنفيذ... وكانت أول محطة رئيس الوزراء رئيس السلطة التنفيذية وتقرر بدء رفع البدلات والمرتبات وغيرها من بداية الميزانية الجديدة في يوليو.. مع مستشفي خاص للصحفيين في مبني الصحفيين ودار تدريب وغير هذا..
* * * *
اليوم.. أود لو كانت ثاني خطوة اجتماعه بالمسئولين عن الصحف القومية.. تعالوا علي كلمة سواء.. ماذا لو صدرت الصحف في 16 صفحة واختصرت معظم الإصدارات التي لا يقرأها أحد.. مع بعض الأعمال الاستثمارية والتجارية بمساعدة الميزانية العامة.. لم لا.. تعالوا نبدأ عهدا جديدا لتحيا مصر.