الوفد
علاء عريبى
ذؤابة السيف
كتب الشيعة نسبت إلى الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه، تأليف بعض الكتب والصحائف، منها « ذؤابة السيف»، والأخبار التى وصلتنا عنهما فى أدبيات الشيعة قليلة جدا، كما أنها مجرد أخبار قصيرة، والمعلومات الخاصة بها جاءت ضمن خبر تناول بشكل عام ما كان يمتلكه الإمام على بن أبى طالب من كتب وصحف، والفقرات لا تتضمن تفاصيل، ولم تتناول شكلها ولا حجمها، ولا حتى نوعية الجلد أو الورق الذى كتبت عليه، فعن العبيطة ذكر صاحب بحار الأنوار عن أبان بن تغلب قال: حدثنى أبوعبدالله عليه السلام كان فى ذؤابة سيف على عليه السلام صحيفة صغيرة، وإن عليا عليه السلام دعا إليه الحسن فدفعها إليه ودفع إليه سكينا وقال له : افتحها، فلم يستطع أن يفتحها ففتحها له، ثم قال له: اقرأ فقرأ الحسن عليه السلام الألف والباء والسين واللام وحرفا بعد حرف ثم طواها، فدفعها إلى الحسين عليه السلام فلم يقدر على أن يفتحها، ففتحها له ثم قال له: اقرأ يا بني، فقرأها كما قرأ الحسن عليه السلام ثم طواها، فدفعها إلى ابن الحنفية فلم يقدر على أن يفتحها، ففتحها له فقال له: اقرأ فلم يستخرج منها شيئا، فأخذها وطواها ثم علقها من ذؤابة السيف.
قال أبان : قلت لأبى عبدالله عليه السلام: وأى شئ كان فى تلك الصحيفة؟ قال: هى الأحرف التى يفتح كل حرف ألف باب، قال أبوبصير: قال أبوعبدالله عليه السلام: فما خرج منها إلا حرفان إلى الساعة»، ويقال إن هذه الصحيفة كانت فى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورثها الإمام على رضى الله عنه، فقد ذكر أبو أراكة: «كنا مع على بمسكن، فحدثنا أن عليا ورث من رسول الله السيف.. وبعض يقول ورث صحيفة فى حمائل السيف».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف