أثارت قضية التحرش الجماعى لفتاة الزقازيق ضجة كبيرة داخل أوساط الشباب وبين ناشطات حقوق المرأة وردود أفعال رجال الدين ورجال القانون، ولذا تناول برنامج "العاشرة مساء" للكاتب الصحفى والإعلامى وائل الإبراشى هذه الحادثة الجديدة على مجتمعنا، إذ تجمع عشرات الشباب حول فتاة كانت ترتدى ملابس كاشفةً جسمها، وحاول الكثير منهم التحرش بها إلى أنْ تدخل صاحب كافيه، واستطاع هو وعماله تخليصها من أنياب هؤلاء المتحرشين، إلى أن جاءت الشرطة وقبضت على بعض الشباب ومعهم هذه الفتاة، وتولت النيابة التحقيق. وكشفت هذه الحادثة عن مدى الفجور الذى أصاب بعض الفتيات بما ترتدينه من ملابس خليعة ومثيرة فى الشوارع وداخل الكافيهات، مما يؤدى إلى استفزاز الشباب لتصل بهم إلى درجة التحرش بتلك الفتيات. وهنا يتدخل القانون لمعاقبة الشباب بتهمة التحرش فى الوقت الذى يتجاهل فيه المجتمع السبب الرئيسى فى جرائم التحرش، ألا وهو الخلاعة والفجور الذى أصاب الشارع المصرى من هؤلاء الفتيات اللاتى لا يعرفن الفضيلة أو الأخلاق أو الدين، مع أنه من المفروض عقابهن على الفعل الفاضح فى الطريق العام، ولكن للأسف نجد بعض ناشطات حقوق المرأة يدافعن وبقوة عن تلك الفتيات المتبرجات بحجة الحرية الشخصية للمرأة وهن يتهمن الرجال بالتحرش بالمرأة فى كل مكان، وأن المرأة مظلومة داخل المجتمع الذكورى! وبالرغم من أن مدير أمن الشرقية أكد أن فتاة الزقازيق المتحرش بها كانت ترتدى ملابس خليعة مستفزة للشباب فإن مقدم البرنامج يؤيد بغرابة حرية المرأة فى ارتداء الملابس، وأنه لا يجب أن يعترضها أحد، لأنها حرية شخصية.. ومن هنا نؤكد أن هذه دعوة للفجور.