الأهرام
أيمن المهدى
«سبوبة» شريف منير!
فى زمن فات كانت السينما والدراما التليفزيونية أرضا خصبة للمواهب وجاذبة لأولئك الذين يمارسون فنونا أخرى من الإبداع كالمذيعين ومقدمى البرامج (إذاعة وتليفزيون)، حتى رأينا مواهب مثل سمير صبرى ولبنى عبد العزيز ونجوى إبراهيم وعلى عبد الرحمن، وغيرهم، يتألقون فى فن التمثيل كما تألقوا فى تقديم البرامج، أما الآن فقد حدث العكس، وفيما يشبه الهوجة أصبح الممثلون بقدرة قادر مسيطرين على أغلب البرامج من أول التوك شو إلى السهرات مرورا بالبرامج التافهة المتخصصة فى تغييب العقول.

.. وآخر عنقود برامج «الممثلين سابقا» هو السهرة مع شريف منير، ورغم أن هذه السطور لا تناقش المحتوى - رغم تدنيه - فإن ما تبحثه هو الظاهرة التى تدفع الممثلين إلى التكالب على العمل كمقدمى برامج ،ويستوى فى ذلك منهم الذى يعمل والذى لا يجد عملا أى الفاضى والمشغول أيضا؟!

فى كل الحالات هى السبوبة أو ما يعرف فى الوسط الفنى بـ «النحتاية»، وعندما تجد أن هناك عشرات البرامج التى يقدمها ممثل من أول أحمد آدم وصلاح عبد الله وبيومى فؤاد إلى إياد نصار وتامر عبدالمنعم وانتصار ونشوى مصطفى وبدرية طلبة وغيرهم، فانك أمام طوفان من احتلال فنانين للشاشة الصغيرة وفى جميع الفضائيات تقريبا، وهو ليس له معنى سوى أن هناك أزمة حقيقية فى الدراما والسينما المصرية أدت إلى شح الأعمال، وبالتالى قلت أو انعدمت الفرص أمام عشرات الممثلين مما دفعهم إلى اللجوء لبرامج الفضائيات التى لا أعرف من أين يأتى تمويلها وهى التى تشكو صباح مساء من خسائرها كما يشكو من يعمل بها من عدم تلقيهم رواتبهم منذ شهور؟!. ».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف